نساء مرشحات لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة

11 سبتمبر 2015
اختيار المرشحات بيد الدول الكبرى (GETTY)
+ الخط -
يترأس الرجال منذ 79 عاماً منصب الأمانة العامة للأمم المتحدة. ولا شيء يمنع، من حيث المبدأ، تسلم النساء مثل هذا المنصب، ولكن القرار الذي يعود تاريخه إلى العام 1946 ويتضمن عبارة "رجل ذو قيمة كبيرة" جعل اختيار امرأة أمراً غير وارد في ذلك الوقت.


وتشير صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، إلى أنها المرة الأولى التي تعلن فيها الأمم المتحدة بوضوح، في قرار لها اليوم الجمعة، عن إمكانية تسلم امرأة لمنصب الأمانة العامة. ودعت الدول الأعضاء إلى التقدم بمرشحين نساء مناسبات لهذا المنصب، تتوفر لديهن الإمكانات لشغل موقع على هذه الدرجة من المسؤولية والكفاءة.

وتحدد المنظمة الدولية المواصفات المطلوبة للمرشحات ومنها امتلاك مهارات القيادة والإدارة، الخبرة الواسعة في العلاقات الدولية، المعرفة العميقة بالأصول الدبلوماسية والتواصل، إلى جانب المهارات اللغوية المتعددة.


يجد الكثيرون أن الوقت قد حان لتتسلم المرأة دفة القيادة في المنظمة. والحملة التي أطلقتها كولومبيا جمعت حتى الآن 40 توقيعاً مؤيداً. وبدأ تداول أسماء لنساء قد يتم ترشيحهن، في إطار تداولات ليست رسمية حتى الآن، ومن تلك الأسماء رئيسة وزراء نيوزلندا السابقة هيلين كلارك، رئيسة تشيلي ميشيل باشيليت، المديرة التنفيذية لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا، المفوضة الأوروبية كريستالينا جورجيفا.

ووفقاً للتقليد المتبع، قد يكون المنصب من حظ أوروبا الشرقية بعد شرق آسيا (الكوري الجنوبي بان كي مون) وإفريقيا (الغاني كوفي عنان). هذا المعيار الجغرافي تجده روسيا يصب في مصلحة النهوض بالمرأة. ويقول السفير الروسي لدى المنظمة فيتالي تشوركين "من الرائع تسليم المنصب لامرأة، ولكن يجب ألا يحد ذلك من اختياراتنا"، مضيفاً أن "أوروبا الشرقية مقتنعة بأن دورها قد حان" لقيادة بيروقراطية الأمم المتحدة.

رئيس ائتلاف المنظمات غير الحكومية وليام بيس يؤكد على المزيد من الشفافية في اختيار الأمين العام، معتبراً أن الدول الخمس الكبرى لديها الوزن الأكبر في اختيار وتحديد والاتفاق خلف الكواليس على المرشح للمنصب، فهي لديها كذلك حق النقض (الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، المملكة المتحدة، روسيا، الصين).

وفقاً لمشروع القرار، فإن مجلس الأمن والجمعية العامة يرسلان خطابات الدعوة إلى الدول الأعضاء في المنظمة وعددها 193 عضواً لتقديم طلبات مرشحهم، رجلاً كان أم امرأة، مع سيرة المرشح الذاتية، والذي سيخضع للمقابلة الشخصية الشفهية أمام الجمعية. ويقول أحد الدبلوماسيين في المجلس "الأمر يبدو كأن الأمم المتحدة مؤسسة متعددة الجنسيات وتبحث عن مدير تنفيذي". والمتقدم للوظيفة سيخضع لمقابلة عمل كأي سلطة تنفيذية.

اقرأ أيضاً: بان يحسم اليوم قرار إدراج إسرائيل كمنتهك حقوق الطفل

المساهمون