ارتفاع عدد قتلى زلزال وتسونامي إندونيسيا إلى 384

29 سبتمبر 2018
CB6ED56F-2297-46C6-B482-C84E985007D8
+ الخط -
قالت السلطات الإندونيسية، إن عدد قتلى زلزال وأمواج مدٍّ عاتية (تسونامي) على جزيرة سولاويسي ارتفع اليوم السبت إلى 384، إذ جرفت الأمواج الضخمة أعداداً كبيرة من الضحايا كانوا على الشاطئ.

وقالت وكالة إدارة الكوارث، السبت، إن جميع الوفيات سُجّلت حتى الآن في بالو البالغ عدد سكانها 350 ألفاً والتي اجتاحتها أمواج تسونامي بلغ ارتفاعها 1,5 متر في جزيرة سولاويسي.

وعبرت الوكالة عن مخاوف بشأن مصير مئات الأشخاص الذين كانوا يستعدون لإقامة احتفالات على الشاطئ كان من المقرر أن تبدأ مساء الجمعة. وغصت المستشفيات بمئات الجرحى الذين قدمت الإسعافات لبعضهم خارج منشآتها، فيما شارك ناجون في جهود البحث عن ضحايا.

وأفاد المتحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث سوتوبو نوغروهو، صباح السبت، في تصريحات نقلتها عنه وكالة "أسوشييتد برس"، أنّ حصيلة ضحايا الزلزال وأمواج تسونامي، اللذين ضربا جزيرة سولاويسي الإندونيسية أمس، ارتفعت اليوم إلى 384 قتيلاً.

وأضاف "نوغروهو" أن مئات الأشخاص أصيبوا وأن آلاف المنازل تعرضت لأضرار أو تدمير كامل. وذكر أن مصير عشرات إلى مئات الأشخاص ما يزال مجهولاً، بعد أن ضربت أمواج تسونامي أحد شواطئ الجزيرة أثناء إقامة احتفال هناك.

وكانت الحصيلة السابقة للضحايا مع الساعات الأولى لصباح اليوم، قد بلغت 48 قتيلاً و365 مصاباً.

وأمس الجمعة، اجتاحت أمواج تسونامي البالغ ارتفاعها 3 أمتار، مدينتي بالو ودونغالا، عقب هزة أرضية عنيفة بقوة 7.5 درجات، وقعت على بعد 27 كم من منطقة دونغالا، وعلى عمق 10 كم تحت سطح الأرض، حسب ما أعلن المعهد الأميركي لرصد الزلازل.

وكانت إدارة الكوارث الإندونيسية قد أطلقت إنذاراً باحتمال وقوع تسونامي بعد أن ضرب الزلزال وسط الجزيرة على عمق عشرة كلم، بعد ساعات على زلزال أول أدّى إلى مقتل شخص في المنطقة نفسها.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل غرق مناطق وتهدُّم منازل ومتاجر، وقال المتحدث باسم وكالة إدارة الكوارث الإندونيسية، سوتوبو بورو نوغروهو: "هناك تقارير عن انهيار كثير من المباني بسبب الزلزال. السكان مذعورون وخرجوا من منازلهم. فرق البحث والإنقاذ أُرسلت إلى المناطق المتضررة بشدة".

وأوردت الوكالة صوراً تُظهر مركزاً تجارياً في مدينة بالو تضرر بشدة وسقط طابق واحد على الأقل منه، وأظهرت صور أخرى دماراً كبيراً في المباني، فيما تناثر الركام على الأرض وظهرت شقوق كبيرة في الأرصفة.



والزلزال القوي حدّد موقعه على بعد 78 كلم شمال مدينة بالو؛ عاصمة إقليم سولاويسي، لكن شعر به السكان في الجنوب في ماكاسار عاصمة الجزيرة، وفي جزيرة كاليمنتان المجاورة.
وضرب الزلزال المدينة في وقت كانت صلاة العشاء على وشك البدء في أكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان، وفي يوم الجمعة، حيث تكتظ المساجد عادة بالمصلين.




وتبعت الزلزال هزّات ارتدادية أضعف، لكن إحداها وصلت قوتها إلى 5.7 درجات. وقال أندي تيميلي الذي يعيش في جنوب بالو: "كنت على وشك بدء الصلاة، لكنني سمعت الناس يصيحون (زلزال. زلزال)". وقالت ليزا سوبا بالون، من سكان توراجا، على بعد 175 كلم من بالو، إن "السكان شعروا بزلازل عدة يوم الجمعة، آخرها كان قوياً جداً. كل الناس خرجوا إلى الشوارع مذعورين".






وأواخر يوليو/ تموز ومطلع أغسطس/ آب الماضيين، ضربت ثلاثة زلازل بقوة 6.3، و6.9، و7 درجات جزيرة لومبوك بإندونيسيا، مخلفة 563 قتيلًا، وتضرر منها 450 ألف شخص.

وتقع إندونيسيا على ما يسمى بـ"حزام النار" وهو قوس من خطوط الصدع تدور حول حوض المحيط الهادئ المعرض للزلازل المتكررة والثورات البركانية.

(وكالات)

ذات صلة

الصورة
عائلة غنام في عزمارين السورية تعيش ألم الزلزال (عامر السيد علي/ العربي الجديد)

مجتمع

مضى عام على كارثة الزلزال الذي ضرب شمال غرب سورية والجنوب التركي، وخلف معاناة لدى الناجين منه، خاصة العوائل التي فقدت أفراداً منها.
الصورة

مجتمع

وصلت موجات تسونامي خفيفة، الخميس، إلى أجزاء من سلسلة جزر إيزو اليابانية في أعقاب زلزال بلغت قوّته 6.5 درجات ضرب المحيط الهادئ.
الصورة
"العربي الجديد" في أقرب نقطة لمركز زلزال المغرب (العربي الجديد)

مجتمع

ما زالت أكوام الرماد ومشاهد المعاناة ترسم صوراً من الآلام التي خلفها زلزال المغرب، الذي ضرب البلاد مساء الجمعة 8 سبتمبر الماضي، آلام التقطتها كاميرا "العربي الجديد".
الصورة
توزيع أغذية على منكوبين بالزلزال في قرية أمزميز (فتحي بلعيد/ فرانس برس)

مجتمع

أيقظ هول المأساة التي حلّت بالمغرب روح التضامن لدى المغاربة، بحسب قدرة كل شخص. ومع التحركات الرسمية، نشط مواطنون في جمع المساعدات وتغليفها ونقلها إلى المناطق المتضررة كجزء من التعاضد المجتمعي
المساهمون