وتمكنت مصالح الدرك الملكي لجماعة بوشان في منطقة بن جرير، صباح اليوم من اعتقال الشاب الذي يظهر في الفيديو وهو يحاول اغتصاب فتاة قاصر، في إقليم بن جرير (70 كيلومتراً عن مراكش)، وسط المغرب.
وحسب المعطيات الأولية، فإن المعني بالأمر، البالغ من العمر 21 سنة، يقطن بدوار كداوة، جماعة آيت حمو، قيادة بوشان، فيما تقطن الفتاة التي تعرضت للاعتداء، والبالغة 17 سنة، بدوار معلمين الواد بنفس الجماعة بإقليم الرحامنة.
ويحتجز المشتبه فيه تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما تم تحديد هوية الشخص الآخر الذي قام بتصوير تلك الأفعال خلال شهر يناير/كانون الثاني 2018، خارج المدار الحضري، حيث تجري حالياً الأبحاث لتوقيفه.
وكان مختبر تحليل الآثار الرقمية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني تفاعل مع الفيديو بغرض الوصول لزمان ومكان وقوع الحادث الإجرامي الذي هز مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلق نشطاء وسم "هاشتاغ #واش_معندكش_أختك (أليست لديك أختك)، وهي العبارة التي كانت ترددها الفتاة خلال محاولة اغتصابها التي وثقها الفيديو، مُحاوِلةً ردعَ الشاب الذي ظهر وهو يمرغها في التراب دون أن يكترث لصراخها.
Twitter Post
|
وقد أثار مقطع الفيديو (55 ثانية)، غضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين دعوا إلى إنزال أشد العقوبات بالمعتدي، فيما ذهب آخرون إلى تحميل مسؤولية استفحال هذه السلوكيات إلى غياب التربية والانحلال الخلقي وكذا الإفلات من العقاب.
Twitter Post
|
وفي السياق، أكد رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان عبد الإله الخضري، لـ "العربي الجديد"، أن الحل ليس قضائياً أو أمنياً للحد من هذه الانفلاتات والسلوكيات العدوانية التي تغزو شرائح واسعة من هذا الجيل.
وتابع "إنها في تقديري أزمة قيم، سببها انتشار ظاهرة الإفلات من العقاب، وعدم الاكتراث لأصغر السلوكيات المشينة"، داعياً إلى تعميق الدراسة لهذه الظواهر الإجرامية، ومساهمة المجتمع المدني كذلك في إيجاد حلول لها.
من جهتها دانت منظمة "متقيش ولدي" (لا تلمس ابني)، الواقعة، وقالت في تصريح لـ "العربي الجديد"، "كما تابع الجميع الفيديو المنشور على المواقع الإلكترونية الذي يصور مشاهد قمّةً في الوحشية، تخص تعرض طفلة قاصر في الشارع العام، لمحاولة اغتصاب بالعنف، وصراخها ولا من منقذ، هذا فعل وحشي استنكرته منظمتنا وراسلت الجهات المعنية لتتخذ الإجراءات اللازمة، وتضرب بقوة على يد الجناة". وتابعت "ندين مثل هذه الأفعال ونلتمس التدخل للقطع والحزم مع مثل هذه السلوكيات الوحشية".
Twitter Post
|
يُذكر أنّ المصالح المختصة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، كانت قد باشرت مجموعة من الأبحاث والتحريات الدقيقة بهدف تحديد هوية الشخص الذي ظهر في شريط الفيديو.