مبادرة نور... نواد ثقافية ومكتبات للمكفوفين في الجزائر

07 نوفمبر 2018
إطلاق مبادرة نور لمكتبات المكفوفين في الجزائر (فيسبوك)
+ الخط -
أطلقت وكالة ثقافية بالتعاون مع جمعية تعنى بالمكفوفين وناشطين مبادرة لتوفير نادي قراءة خاص بالمكفوفين لتسهيل وصول الكتب بطريقة "برايل" إلى المكفوفين في جميع أنحاء الجزائر.
وكشفت جمعية "نور للمكفوفين وضعاف البصر" في مدينة خميس مليانة بولاية عين الدفلى، أنها اتفقت مع دار "الإبصار بالمعرفة" على تدشين مبادرة "نادي نور للقراءة" لإنشاء نوادي مطالعة للمكفوفين عبر الولايات، وأنها حصلت على دفعة أولى من الكتب المطبوعة بطريقة "برايل"، وعدد من الكتب الصوتية لتأسيس المكتبة.
وقال رئيس الجمعية، محمد بومعزة، إن "المبادرة تستحق الدعم من أجل أن تتوسع"، مشيرا إلى أن مكفوفي منطقة خميس مليانة "سعداء لوقوع الاختيار على المدينة لإنشاء أول فضاء مطالعة، ونسعى لاستقطاب أكبر عدد من المكفوفين".
وقال مدير دار "الإبصار بالمعرفة" المتخصصة في طبع الكتب للمكفوفين، الكاتب عبد الرحمن أمالو، إن "المبادرة أطلقت خطوتها الأولى، وسيتم لاحقا إنشاء ناديين آخرين في ولايتي تيبازة وتبسة. ننشر كتبا للمكفوفين منذ أكثر من عشر سنوات، وهذه الكتب نوزعها مجانا لمن يرغب في الحصول عليها، وقامت المؤسسة بوضع إنتاجها داخل معرض الجزائر الدولي للكتاب، لكننا في نفس الوقت نسعى للتقرب أكثر من المكفوفين عبر توفير نقاط دائمة للمطالعة، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء ناد للقراءة".
وثمن الإعلامي أمين إيجر المبادرة التي قال إنها "توفر إمكانية القراءة للمكفوفين. ما أتمناه بعد الإطلاع على هذه التجربة هو انضمام مجهودات أخرى لتطوير المشروع، خاصة من المؤسسات الرسمية كوزارات الثقافة والتربية والتعليم والتعليم العالي ووزارة التضامن، كما أتمنى أن تبذل دور نشر أخرى جهدا لدعم الفكرة، خاصة أنها ذات طابع ثقافي إنساني".

وقال الكاتب يوسف بعلوج إن "هناك انتشارا سريعا لفكرة نوادي القراءة الخاصة بالمكفوفين، بعد إطلاق نادي القراءة الأول في منطقة خميس مليانة".

وثمن وزير الثقافة الجزائرية عز الدين ميهوبي، المبادرة وكتب على "تويتر": "مبادرة إنشاء نوادي القراءة للمكفوفين تستحق التنوية والدعم والأخذ بأيدي المبادرين إليها، فهذه الفئة التي حُرِّمَت نعمة البصر قدمت للعالم عباقرة غيروا مجرى التاريخ. أطلق عليهم أصحاب الهمم، وذوي القدرات الخاصة. وهم باتباع طريق المعرفة أثبتوا أنهم بإرادتهم قوة فاعلة في المجتمع".​

دلالات
المساهمون