مجتمعات اللجوء.. أرض مؤقتة بانتظار العودة إلى الوطن

عمّان

محمد الفضيلات

avata
محمد الفضيلات
26 نوفمبر 2015
+ الخط -
ينصب اللاجئون السوريون خيامهم فوق أي بقعة أرض تقبل بهم، ويقبل أصحابها بوجودهم من باب المساعدة حيناً، ونظير أجرة شهرية أحياناً. وكما فرّوا من الموت في بلادهم تجدهم في الأردن يفرّون من مخيمات اللجوء الرسمية بطرق شرعية أو غير شرعية، إذ لا يطيق غالبيتهم الحياة خلف أسوار المخيمات رغم ما توفّره لهم من سبل العيش. يفضلون خوض اختبار اللجوء القاسي خارج الأسوار بكل ما ينطوي عليه من مغامرة قد تكون سبباً بفقر مضاعف. "لكنها الحرية" كما يقولون. حرية يموتون لأجلها في بلادهم ويقبلون أن يجوعوا في سبيلها في بلاد اللجوء.

في محافظة المفرق، شمال شرقي العاصمة عمّان، وتحديداً في بلدة الزعتري التي يتواجد فيها أول وأكبر مخيم للاجئين السوريين في الأردن، وفي العالم، تنتشر الخيام خارج أسوار المخيم، وتتجاور. كما تجد خياماً تجمعت لتشكل نواة لمجتمعات جديدة يشكلها اللاجئون، بعد أن غادروا المخيم. وغالباً ما ينتخب كل تجمع مختاراً يقوم على تنظيم أمور اللاجئين ومتابعة شؤونهم وفض النزاعات التي تنشأ بينهم وبين المجتمع المحلي، وتقسيم المساعدات الواردة. ولأن المساعدات شحيحة يعمل القادرون في الزراعة وقطف الثمار في المزارع القريبة لقاء قليل من المال.

وقد ضاعف اللاجئون عدد سكان البلدة خمس مرات. قبلهم كانت البلدة منسية، اليوم أصبح اسمها يملأ العالم، وأصبحت مقصداً للمنظمات الدولية والشخصيات العالمية ورؤساء الدول للوقوف على واحد من شواهد المأساة السورية.

إقرأ أيضاً: مخيم الزعتري.. حان موعد العودة إلى سورية