مقتل 7 سوريين بقصف النظام سوقاً في خان شيخون

25 ابريل 2017
مخاوف من تكرار مجزرة الكيميائي (سعد الدين زيدان/الأناضول)
+ الخط -


استفاق أهالي مدينة خان شيخون السورية اليوم، على وقع مجزرة جديدة ارتكبتها طائرات النظام السوري، أمس الإثنين، في المدينة، بعد أن استهدفت سوقاً محلية صغيرة للخضار بغارة جوية، أودت بحياة 7 من الباعة ورواد السوق وعشرات الإصابات، وفقاً لمديرية الدفاع المدني في إدلب.

وقال صالح الخضر، وهو أحد المسعفين في مدينة معرة النعمان: "وصلنا عشرات الإصابات بينهم طفلان، بعد استهداف مشفى المعرة، بتنا نعمل بإمكانيات محدودة أكثر من قبل، أمس تم إجراء عمليتي بتر لاثنين من المصابين. الذين قضوا في هذه المجزرة باعة بسطاء يجلبون المزروعات الموسمية من الأراضي لبيعها في المدينة، ويعتاشون على رزقها، وآخرون من المدنيين الذين كانوا يشترون".

وشهدت المدينة حركة نزوح إلى القرى والأراضي الزراعية المحيطة بها عقب مجزرة القصف الكيميائي، ويروي أبو شفيق لـ"العربي الجديد": "من يوم الكيميائي الذي استشهد فيه ابن عمي، أخذت زوجتي وأطفالي وخرجنا لنعيش في بيت أخي بالحقل خارج المدينة. غرفتان صغيرتان نعيش فيهما (8 أشخاص). عدت البارحة للمدينة لأشتري بعض الحاجيات وأجلب بعض الأدوات من منزلنا، ما إن دخلت المدينة حتى رأيت الدماء سائلة على الأرض بين الخضراوات".

ويتخوف أهالي المدينة من نية النظام ارتكاب مجازر جديدة في المدينة، ومن تكثيف القصف بهدف السيطرة عليها وطمس معالم مجزرة الكيميائي التي ارتكبت فيها أخيراً، يرى أبو شفيق أن "النظام يريد أن يهجرنا من خان شيخون. لا يريد للجنة أن تأتي أو تحقق، يريد أن يطمس جريمته بجرائم أخرى. بعد المجزرة نزحت عائلات إلى الأراضي خارج المدينة، وما إن عاد بعضهم حتى وقعت المجزرة الجديدة".

وفي ظل القصف المستمر على خان شيخون والقرى والبلدات المحيطة بها، يعاني المسعفون والمنقذون والكوادر الطبية من تدهور مستمر في الخدمات الطبية والإسعافية مع تناقص أعداد المشافي والنقاط الطبية جراء استهدافها من قبل طائرات النظام.
ووثق ناشطون خروج 6 مستشفيات في محافظة إدلب عن الخدمة بسبب القصف، خلال شهر أبريل/نيسان الجاري في كل معرة النعمان وخان شيخون وكفرتخاريم، إضافة إلى مركز عابدين ومستوصف حيش.
ووفقاً لمديرية الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، فقد استهدف النظام 32 مستشفى في سورية، منذ بداية العام الجاري، وقتل 726 من الكوادر الطبية.