غذاء المستقبل... مأكولات عام 2050

20 مايو 2020
تقنيات حديثة للزراعة (جونكو كيمورا/ Getty)
+ الخط -
هل من السابق لأوانه البدء بالتفكير في شكل الغذاء بعد 30 عاماً من الآن؟ يشير تقرير من موقع "جابان توداي" الياباني إلى أنّ هناك إشارات مقلقة منذ الآن، من بينها تغير المناخ، والنقص في المياه العذبة، وارتفاع درجة حرارة المحيطات، وفشل المحاصيل. وهي إشارات إلى احتمال عدم كفاية الغذاء لسكان الأرض المتزايدين عاماً بعد عام بحلول 2050.

فلنعد إلى يومنا الحاضر، تقول سومي ماسودا، وهي من سكان سويتا سيتي في أوساكا: "فاتورتي الكهربائية الشهرية تبلغ نحو ألف ين (9 دولارات أميركية)، وهذا ما يتطلب مني زرع 30 خسة". تعتمد ماسودا على نفسها في توفير بعض الاحتياجات الغذائية، وتزرع الخضر في أحواض شمسية في شكل طبقات حول منزلها لا تتطلب مساحة كبيرة أو ريّاً تقليدياً. بدأت ماسودا مشروع مزرعتها الصغيرة منذ نحو 18 شهراً، ومع انخفاض مبيعاتها من الخسّ، توسعت إلى خضر أخرى، منها ما هو بحري كالطحالب الصالحة للأكل. وبهدف تطوير دورة إنتاج كاملة مكتفية ذاتياً، تحفظ النفايات العضوية لتستخدمها كسماد، فيما يمكن استخدام حشرات المزرعة في تغذية الأسماك والدواجن. أما مشروعها المقبل، فهو توليد الكهرباء للإنارة الذاتية. من خلال هذا المثال، يمكن استقراء محاولات الاكتفاء الذاتي غذائياً بالاستناد إلى التقنيات الحديثة، منذ الآن.

كذلك، من المتوقع أن تكون الحشرات من الأغذية الناشئة بالنسبة إلى مزيد من السكان حول العالم، بعد ثلاثة عقود، فلا تقتصر على من يقبلون عليها في يومنا الحاضر فقط، من شعوب جنوب شرق آسيا. وفي اليابان، بدأت بيع الحشرات الصالحة للأكل (ومن بينها العقارب)، من خلال آلات تنتشر في الشوارع. ويبدأ سعر الوجبة الواحدة فيها بـ450 يناً (نحو 4 دولارات).



بالإضافة إلى ذلك، أطلقت شركة "ياماموري كي كي" الغذائية اليابانية في يناير/ كانون الثاني الماضي مبيعات أكياس "كوري 2050"، وهي وجبات مرق حار يحتوي على لحوم مصنعة من الصويا بدلاً من لحوم الحيوانات. وبحسب موقع الشركة، فالمنتج يمكن شراؤه بثلاث نكهات: الثوم والفلفل الحار والتوابل الصينية. تقول الشركة: "نود أن يطور الناس إحساساً بالأزمة الغذائية الوشيكة. وقررنا التخصص في طبق مرق اللحم المعروف، لكونه عملياً ورائجاً بين اليابانيين". وتقترح الشركة من خلال منتجاتها، مستقبلاً خالياً من اللحوم الحيوانية، مع مزيد من النكهات، مشيرة إلى أنّ عملها يستهدف "الشبان الذكور خصوصاً، لأنّهم أقل اهتماماً بشأن المشاكل البيئية". وتبيع الشركة كلّ وجبة بـ360 يناً (3.35 دولارات) في الوقت الحالي.