لبنان: اللاجئون السوريون أول ضحايا العاصفة الثلجية

01 يناير 2016
ظروف مأساوية للاجئين في المخيمات (getty)
+ الخط -


بدأ العام الجديد بمأساة عاشها مئات اللاجئين السوريين، في بلدات البقاع (شرقي لبنان)، إذ شاءت الأحوال الجوية، والعاصفة التي تضرب لبنان، أن يتكرّر مشهد تشرّد اللاجئين، مرة أخرى، إذ ضربت العاصفة مخيماتهم، وهدمت خيمهم، فوجدت مئات العائلات السورية نفسها في العراء.

ولبّت فرق من الصليب الأحمر وحدها نداءات الاستغاثة، فعملت على فتح طرقات ترابية، غطتها الثلوج، للوصول الى المخيمات المنكوبة، في حين لم تتحرك الأجهزة الرسمية المعنية في هذا الملف، ما ترك اللاجئين شبه وحيدين بوجه الطبيعة وعاصفتها.

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن عناصر الصليب الأحمر، ساهمت في محاولة إعادة تركيب الخيم، وقدمت المساعدات الاولية للنازحين، من وسائل تدفئة، ومواد غذائية، وقد اقتصرت الاضرار عند هذا الحدّ، مع تأكيد مصادر طبية عدم وقوع إصابات في المخيمات.

اقرأ أيضا:برد واكتئاب في خيام ألمانيا

وتفتح هذه المأساة من جديد، النقاش حول واقع اللاجئين السوريين في لبنان، الذين يبلغ عددهم اكثر من مليون وثلاثمئة الف لاجئ، بحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وتغيب الرعاية اللبنانية الرسمية عن ملف اللاجئين، على اعتبار أن الدولة لم تقم بتنظيم هذا الملف ولم تساهم في التقديمات الاجتماعية والاقتصادية للاجئين، في حين أن المساعدات الدولية في تراجع، وهذا ما تؤكده القرارات الصادرة عن المنظمات الدولية، وأيضاً عن الجهات المانحة.

وإذا كانت العاصفة قد بغتت اللاجئين، فإن السؤال الأهم، يبقى في عدم تأمين الدولة اللبنانية، والمؤسسات الدولية الخطط اللازمة لمواجهة موجات الصقيع، التي عادة ما تضرب الأراضي اللبنانية.

يذكر أنّ خمسة من اللاجئين السوريين، من بينهم ثلاثة أطفال، كانوا قد قضوا العام الماضي نتيجة البرد، والعواصف، ونقص مواد التدفئة والمساعدات الإنسانية، وحوصرت عشرات المخيمات في مناطق البقاع والشمال، حيث النسبة الأكبر من اللاجئين.