دراسة مفاجئة تؤيّد التنحيف السريع

20 أكتوبر 2014
فقدان الوزن بشكل سريع ربّما يكون أكثر فائدة (Getty)
+ الخط -
ينصح معظم أطباء العالم باتباع نظام غذائي يقضي بفقدان الوزن بشكل تدريجي. ويحذّر الأطباء من مخاطر السرعة في خسارة الوزن، لئلا يعود الوزن بعد توقف الحمية بسرعة قياسية. لكنّ دراسة أخيرة أجريت في مستشفى مدينة ملبورن الأسترالية، تخالف هذه التوصيات.

فقد أجرى الباحثون مقارنة بين مجموعتين من الأشخاص، يتبعون نظامين غذائيين مختلفين. ويقضي نظام المجموعة الأولى بخسارة سريعة للوزن، أي فقدان نسبة 15 في المائة من أوزانهم بعد مضيّ 12 أسبوعاً. أما المجموعة الثانية، فيقضي نظامها بخسارة الوزن نفسه لكن بمدة 36 أسبوعاً.

وأثبتت الدراسة خطأ الأفكار الشائعة حول اكتساب الوزن مجدداً لدى مَن اتبعوا النظام الأول بشكل أسرع من متّبعي النظام الثاني.
وفيما جرى توثيق الدراسة في "سجلّ التجارب السريرية النيوزيلندية الأسترالية"، نشرت صحيفة "ذا لانسيت" الطبية نتائجها.

وخضع للبحث فيها 204 أشخاص (51 رجلاً و153 امرأة) تراوح أعمارهم بين 18 و70 عاماً.

وتبيّن بعد مضيّ الفترة المحددة لكلّ من المجموعتين، أنّ 81 في المائة من متّبعي النظام السريع خسروا 12.5 في المائة من أوزانهم، فيما لم يصل إلى هذه النسبة سوى 50 في المائة من متّبعي النظام البطيء.

أما بالنسبة لمرحلة اكتساب الوزن مجدداً، فقد أجرى الباحثون المقارنة على أفراد العيّنة بعد مضيّ 144 أسبوعاً من انتهاء حمياتهم، فتبيّن أنّ المجموعتين، على حد سواء، اكتسب أفرادها معظم ما خسروه من وزن، خلال الحمية، مجدداً. ووصلت نسبة اكتسابهم للوزن 71 في المائة ممّا خسروه.

وجاءت نتائج الأبحاث، التي أجريت في أغسطس/ آب 2008، ومارس/ آذار 2010، مخيّبة لآمال الأشخاص الذين يعتقدون أنّ اتّباع نظام غذائي بطيء قد يضمن عدم اكتساب الكيلوغرامات المفقودة مجدداً.

من ناحية العوارض الجانبية، تجدر الإشارة إلى أنّ شخصاً من مجموعة إنقاص الوزن السريع، أصيب بمرض التهاب المرارة خلال إجراء الحمية. أمّا خلال فترة ما بعد الحمية، فقد أصيب شخصان من المجموعة نفسها بمرض السرطان.

من جهتها، تقول خبيرة التغذية المسؤولة في جامعة ملبورن، كاترينا بيرسيل، إنّ "فقدان الوزن بشكل سريع، ربّما يكون أكثر فائدة، لأنّه قد يحفّز الإنسان على الاستمرار باتباع الحمية".

أما طبيبة الصحة العامة في جامعة أوكسفورد البريطانية، سوزان جيب، فتعلّق أنّ "نتائج الدراسة مهمّة، وستمنح الفرصة لخبراء التغذية في طرح خيارات يتسنّى من خلالها لكلّ شخص اختيار ما يناسب نظام حياته".
دلالات
المساهمون