لبنان: نقابة الأطباء تتحرّك في قضية شبكة الاتجار بالبشر

07 ابريل 2016
أعضاء الشبكة احتجزوا حرية 75 امرأة سورية (Getty)
+ الخط -
قرر نقيب الأطباء اللبنانيين، أنطوان البستاني، استدعاء المجلس التأديبي للنقابة، يوم الجمعة، لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحق الطبيبين المتهمين في قضية الإجهاض في شبكة جونيه للاتجار بالبشر.

يأتي ذلك بعد اجتماع استثنائي عقد في نقابة الأطباء، للبحث في قضية الطبيب، رياض العلم، المتهم مع طبيب آخر بقضية إجهاض فتيات كن ضحية شبكة اتجار بالبشر، في حضور الطبيبين المتهمين ومحاميهما، ولجنة التحقيقات في النقابة.

ولفت البستاني إلى أنه "ورغم الفوضى الضاربة أطنابها في جمهوريتنا الفاضلة، ما زالت نقابة الأطباء مقتنعة بالسير تحت مظلة دولة القانون والمؤسسات، وفي هذا الإطار انتظرنا وصول التقرير الأولي للتحقيق القضائي مع الأطباء المعنيين المتهمين، حتى نبني على الشيء مقتضاه، فاستدعيت الطبيبين المعنيين ودعوت لجنة التحقيقات للاجتماع فورا". 


يذكر أن وزير الصحة وائل أبو فاعور أصدر قراراً بمنع العلم وطبيب البنج من مزاولة الطب، وأقفل عيادة العلم بالشمع الأحمر، كما أعلن أن هناك من يضغط لدفع الطبيب، المتهم بإجراء عشرات عمليات الإجهاض للفتيات اللواتي كنّ محتجزات في شبكة الاتجار بالبشر، لتغيير إفادته.

وقد أظهرت التحقيقات أن أعضاء هذه الشبكة قاموا باحتجاز حرية 75 امرأة سورية، وأجبروهن على ممارسة الجنس، وقاموا بتعذيبهن جسدياً ونفسياً.

 
وقد اتُّهِمت نقابة الأطباء من أبو فاعور والعديد من الناشطين اللبنانيين، بأنها تسعى الى حماية العلم. ووصل الأمر بوزير الصحة أنه أسِفَ "للحمية والاندفاع لدى نقيب الأطباء للدفاع عن الطبيب العلم"، وأن تتولى نقابة الأطباء "الدفاع عن هذه القضية، في حين أن مكان هذا الطبيب يجب ألا يكون في العيادة بل في السجن".