انتحار شابين خلال 24 ساعة بصعيد مصر

05 مايو 2015
الأزمات الاقتصادية والاجتماعية أدت لتزايد حالات الانتحار
+ الخط -

شهدت محافظات جنوب مصر حالتي انتحار خلال 24 ساعة، راح ضحيتهما شابان تخلصا من حياتهما شنقا، في ظل تصاعد ظاهرة الانتحار في محافظات مصر التي يعاني مواطنوها من تزايد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

وانتحر، اليوم الثلاثاء، الشاب أبو بكر الحريفي "18 عاما"، من قرية المهدات في مدينة العديسات جنوب الأقصر، بصعيد مصر، إثر خلافات عائلية مع شقيقه.
وأفاد شهود عيان بأن الشاب تخلص من حياته بعد خلافات متعددة مع شقيقه، فقرر الانتحار شنقا.

وتعد هذه الحالة الثانية في الأقصر خلال نحو شهر، التي يقوم فيها شاب بشنق نفسه في منزله، حيث سبقه أحد المجندين بمنطقة الكرنك، منذ نحو شهر بشنق نفسه، أثناء وجوده في المنزل بسبب المعاملة السيئة من قبل قادته في وحدته العسكرية.

وشهدت محافظة سوهاج، جنوب مصر، انتحار طالب جامعي شنقا، حيث عثر داخل أحد المساكن الطلابية في مدينة سوهاج، مساء الأحد، على جثة الطالب محمد عطية محمد، بالفرقة الثالثة في كلية الآداب بقسم علم النفس، حيث وجد زملاء الطالب جثته معلقة في حبل بسقف الغرفة بالسكن.

وكشفت النيابة العامة بمدينة أخميم، عن وجود ورقة تحتوي على رسالة بجوار جثة الطالب المنتحر، مدون عليها "سامحني يا أبويا سامحيني يا أمي سامحوني يا أخواتي.. النهاية".

وأمر المحامي العام لنيابات جنوب سوهاج، المستشار محمد رمضان، باستدعاء أسرة الطالب المنتحر لجلسة تحقيق، وهم عطية محمد عبد الزاهر وعبد الرؤوف محمد إبراهيم ومحمد عز الدين محمد عز الدين.

اقرأ أيضاً: انتحار شاب وطفل بصعيد مصر


وتتفاقم حالات الانتحار في مصر فيما تكتفي الحكومة بتكليف خطباء الأوقاف بالحديث عن حرمة الانتحار بالمساجد، بينما تتزايد الأزمات الاقتصادية والمجتمعية والغذائية والطاقة، وسط ارتفاع أسعار الخدمات بشكل غير مسبوق في البلاد، التي تقترب من حافة الانهيار الاقتصادي، التي تفاقمها سياسات الاستحواذ على المقدرات الاقتصادية، والتي تمارسها القوات المسلحة، مخلفة وراءها آلاف الشباب العاطلين وإغلاق أعداد كبيرة من الشركات.

وأفاد خبيرعقاري لمراسل "العربي الجديد" عن آلاف العمال والفنيين الذين باتوا ضيوفا دائمين على المقاهي والشوارع، بسبب إسناد المشروعات الحكومية إلى جهاز الخدمة المدنية بالقوات المسلحة، وشركة وادي النيل ــ التابعة للمخابرات العامة ــ، ما أثر سلبا على قطاع العقارت، وفق ما قاله المهندس الخمسيني الذي رفض ذكر اسمه.

اقرأ أيضاً: مصر.. انتحار مواطن لعجزه عن الإنفاق على أولاده

دلالات