زيادة جديدة تطاول أسعار الدواجن والبيض في مصر

وسجلت بورصة الدواجن العمومية ارتفاعاً في الأسعار لدى تجار التجزئة إلى 30 جنيهاً لكيلو الدجاج الحي و44 جنيهاً للكيلو المجمد. ومن المتوقع أن يصل سعر كرتونة البيض إلى 50 جنيهاً خلال الأيام المقبلة، ليزيد سعر البيضة الواحدة عن جنيه ونصف. 

وأرجع الكثير من المراقبين الارتفاع الجنوني في أسعار الدواجن إلى عدم مراقبة الأسواق من قبل الحكومة، مؤكدين أن حجة التجار بأن البرد هو السبب، ومستلزمات الإنتاج المستوردة، واهية وليس لها أساس من الصحة.

وقالت حنان إبراهيم (ربة منزل)، إنها فوجئت بارتفاع سعر كيلو الفراخ البيضاء خمسة جنيهات مرة واحدة ليصبح سعر الكيلو 30 جنيهاً. وأكدت أن هذا الأمر يرهق ميزانية أي أسرة، خاصة الفقيرة، حيث أن معظم الأهالي لا يتحملون هذه الزيادة في ظل الغلاء الذي أثقل كاهل الأسر.

وأشار السيد النوبي (موظف) إلى أن ارتفاع سعر كيلو الدجاج، ترتب عليه ارتفاع سعر مشتقات الدواجن. حيث ارتفع سعر كيلو الفراخ البانيه الطازج ليصل إلى 65 جنيهاً بعدما كان ثمنه 40 جنيهاً. وبالتالي أصبح سعره يقارب سعر كيلو اللحوم الحمراء. فضلاً عن ارتفاع سعر "كرتونة البيض"، مما يعني أن المواطنين لا يستطيعون شراء احتياجاتهم من الفراخ واللحوم الطازجة والاعتماد على المجمدات.

وأوضح رمضان السيد، صاحب محل دواجن، أن أصحاب المزارع رفعوا أسعار الدواجن وليس أصحاب المحلات، مشيراً إلى أن هذه الزيادة أثرت على هامش ربح أصحاب المحلات، كما أدت إلى انخفاض نسبة المبيعات.

وتابع أن الأسرة التي كانت تشتري فرختين اكتفت بفرخة واحدة، ولجأ البعض إلى شراء الدواجن ذات الوزن المنخفض في حدود 1200 إلى 1500 جرام كحل بديل، وشراء الكثير من هياكل الفراخ من الأرجل والأحشاء.

بدوره، توقع عضو الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، الدكتور ناصر رجب، حدوث ارتفاع مستمر لأسعار الدواجن خلال الأيام المقبلة، مؤكداً أن "شعبة الدواجن" طالبت الحكومة أكثر من مرة بضرورة إصدار تشريع قانون يمنع جشع التجار، ويحدد ضوابط للحلقات الوسيطة التي تتسبب في فارق كبير بين تاجر الجملة والمستهلك.

ودعا إلى ضرورة إلغاء التعريفة الجمركية على جميع مستلزمات إنتاج الدواجن التي تستورد من الخارج بداية من الأمصال ووصولاً إلى الأعلاف، خاصة بعد زيادة مصروفات المزارع وارتفاع أسعار فواتير الكهرباء من 28 إلى 60 قرشًا للكيلوواط، وفرض ضرائب عقارية بقيمة 60 جنيهاً للمتر.

وشدد على ضرورة الاهتمام بالطب البيطري للحد من نفوق الدواجن الذي يصل إلى 25% من إنتاج المزارع خلال فصل الشتاء.