بلغ عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة البطالة رقماً قياسياً قدره 26 مليوناً، خلال الأسابيع الخمسة الماضية، ما يؤكد أن جميع الوظائف التي جرى توفيرها خلال أطول ازدهار للتوظيف في التاريخ الأميركي بعد "الكساد العظيم"، تعرضت للمحو في نحو شهر، مع تضرر الاقتصاد من فيروس كورونا الجديد.
وقالت وزارة العمل الأميركية، اليوم الخميس، إنّ عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة بلغ 4.427 ملايين شخص، الأسبوع الماضي، انخفاضاً من رقم معدل بلغ 5.237 ملايين قبل أسبوع.
وكان متوسط التوقعات في استطلاع للرأي أجرته "رويترز" لخبراء اقتصاد، أن الانخفاض سيصل إلى 4.2 ملايين الأسبوع الماضي، على الرغم من أن التقديرات راوحت ارتفاعاً إلى 5.5 ملايين.
وتصل البيانات الأحدث بطلبات إعانة البطالة التراكمية إلى ما يزيد على 26 مليون طلب منذ الأسبوع المنتهي في 21 مارس/ آذار، بما يمثل نحو 16% من قوة العمل.
وخلق الاقتصاد 22 مليون وظيفة خلال ازدهار التوظيف، الذي بدأ في سبتمبر/ أيلول 2010 وانتهى على نحو مفاجئ في فبراير/ شباط من العام الجاري.
وعلى الرغم من أن طلبات إعانة البطالة تظل مرتفعة جداً، تمثل بيانات الأسبوع الماضي انخفاضاً للأسبوع الثالث على التوالي، ما يثير الآمال بأن الأسوأ ربما انتهى.
ويبدو أنّ طلبات إعانة البطالة الأسبوعية بلغت الذروة عند مستوى قياسي قدره 6.867 ملايين في الأسبوع المنتهي في 28 مارس/ آذار.
(رويترز)