قطر ترفض ترهيب إعلام دول الحصار بحق المسافرين وتتقدم بشكوى إلى "إيكاو"

20 اغسطس 2017
شكوى جديدة ضد دول الحصار تتعلق بالمجال الجوي (Getty)
+ الخط -

قام المكتب الدائم لدولة قطر في المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) بتسليم كل من الأمين العام ورئيس مجلس المنظمة وممثلي الدول الأعضاء في مجلس المنظمة، رسالة رسمية من دولة قطر، حول تعدّي دول الحصار عبر قنواتها الفضائية، بهدف ترويع وترهيب المسافرين، وذلك من خلال التقرير التحريضي الذي بثته قناة العربية، يوم الأربعاء 9 أغسطس/آب الحالي، بشأن ما سمته "حق" دول الحصار في إسقاط طائرة ركاب مدنية قطرية في حال حلّقت في أجوائها، حيث شكل التقرير انتهاكاً صريحاً وخطيراً للمعاهدات والاتفاقيات الدولية، لا سيما اتفاقية شيكاغو 1944، واتفاقية الخدمات الجوية للعبور (إياستا) وقانون الجو الدولي.

وقد احتوى التقرير على عرض ثلاثي الأبعاد متضمناً تعليقاً صوتياً جاء فيه أن القانون الدولي يكفل للدول إسقاط أي طائرة تدخل أجواءها، وتوصف بأنها هدف معاد، خاصة في المناطق العسكرية، حيث يكون الدفاع الجوي غير مقيد. وأظهر التقرير في هذه الفقرة لقطة يظهر فيها صاروخ أطلق باتجاه طائرة ركاب قطرية من نوع A350.

وزعم التقرير أيضاً أنه وفقاً للقانون الدولي، يمكن للدولة التي تحظر الطيران فوق مجالها الجوي التصرف في كل طائرة تدخل أجواءها، كما شرع الخيارات الممكنة، ومنها إجبار الطائرة المعنية على الهبوط ومحاكمة أفراد طاقمها بتهم عديدة منها المساس بالأمن القومي، وتعريض المدنيين للخطر.

وطالبت دولة قطر، من خلال ممثلها في المنظمة الدولية، عيسى عبدالله المالكي، باتخاذ الخطوات اللازمة، لتذكير جميع الدول في المنظمة بواجباتها تجاه أمن وسلامة الطيران، وذلك بموجب القانون الدولي وقواعد الأخلاق الدولية.





وتمكنت دولة قطر من كسر الحصار المفروض عليها من قبل الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، بعدما حركت القانون الدولي لوقف الحظر الجوي غير القانوني على رحلاتها، في حين وسعت من مسارات البحرية بافتتاح خطوط عربية ودولية جديدة. 

وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن بدء الطيران القطري وشركات الطيران العالمية باستخدام المسارات الجوية الجديدة في رحلاتها، والتي تم اعتمادها عقب الاجتماع الاستثنائي للمجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو)، الذي جرى مطلع الشهر الجاري.

وكان المجلس التنفيذي لمنظمة إيكاو قد عقد جلسة استثنائية في مقره بمونتريال، حيث استعرض ملف دولة قطر الفني حول الآثار السلبية التي سببتها دول الحصار على مجال الطيران والسلامة الجوية، وتم تخصيص ممرات طوارئ للطائرات (من وإلى قطر)، وذلك استنادا للمادة رقم (54) من اتفاقية شيكاغو للطيران الدولي.

وتنص اتفاقية الطيران المدني المبرمة في شيكاغو، في 7 ديسمبر/كانون الأول 1944، على أن تقوم الدول المتعاقدة بوضع وتنفيذ الأنظمة والممارسات والإجراءات لحماية الطيران المدني من أعمال التدخل غير المشروعة، وكفالة إمكانية تفعيل هذه التدابير بسرعة من أجل التصدي لأي تفاقم في الخطر الأمني.