كشفت عضو هيئة المندوبين بغرفة تجارة وصناعة طهران عن إبرام إيران والصين عقوداً بقيمة 400 مليار دولار، يتم بموجبها ترسية المشاريع على الشركات الصينية دون ضرورة المشاركة في المناقصات.
وكانت " العربي الجديد" قد نشرت تقريراً عن هذه الصفقة قبل أسبوعين اعتمادا على تقرير لمجلة " بتروليوم إيكونومست" الأميركية.
وأوضحت المسؤولة الإيرانية فریال مستوفي، في جلسة هيئة مندوبي غرفة تجارة وصناعة طهران اليوم الثلاثاء، أن الشركات الصينية تحدثت عن إبرام هذه العقود، التي بموجبها ستتولى بكين المشاريع دون مناقصات.
واعتبرت أن ذلك يعد حدثاً عظيماً، مشيرة إلى أن "إيران ستقدم خصومات بين 20% و30% عند بيع النفط للصين"، وفقا لما نقلته وكالة "فارس".
وفي وقت سابق ذكرت تقارير أن الصين تعتزم استثمار عشرات مليارات الدولارات في قطاعات النفط والغاز والبتروكيميائيات الإيرانية، التي تضررت جراء العقوبات الأميركية.
ونقلت مجلة Petroleum Economist عن مصدر إيراني رفيع المستوى قوله، إن الاستثمارات الصينية تشكل النقطة الرئيسية في اتفاق جديد بين الدولتين، تم تأكيده أثناء زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى الصين أواخر أغسطس/آب الماضي لتقديم خارطة طريق لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة المبرمة عام 2016.
ويأتي ذلك في وقت تخضع فيه إيران لعقوبات قاسية من قبل الولايات المتحدة، وخاصة قطاع النفط لقطع مصادر الدخل عن طهران في محاولة لإرجاعها إلى طاولة المفاوضات بشأن الاتفاق النووي.
وسيجري دفع هذا المبلغ الهائل خلال السنوات الخمسة الأولى من سريان الاتفاق، مع إمكانية تقديم استثمارات إضافية في الفترات المماثلة اللاحقة في حال موافقة الطرفين.