خطة حكومية لترميم المطارات الليبية

08 مارس 2016
تفاقم الحرب أثر سلباً على الطيران الليبي (فرانس برس)
+ الخط -



تسعى الحكومة الليبية إلى ترميم وتطوير المطارات التي تعرض بعضها للتخريب والإغلاق بسبب الحرب، عبر التفاوض مع شركات أجنبية للوصول إلى اتفاقات في هذا الإطار، ويأتي ذلك في ظل زيادة معاناة المواطنين الليبيين من سوء الخدمات وتعطل الرحلات.

وتقتصر خدمات الطيران في ليبيا على عدة مطارات أبرزها في المنطقة الغربية للبلاد، مطارا معتيقة بطرابلس ومصراتة، وفي المنطقة الشرقية مطارا الأبرق وطبرق، وفي الجنوب مطار تامنهت.

وقال مدير مصلحة المطارات (حكومية)، محمد بيت المال، في تصريحات لـ "العربي الجديد"، إن المصلحة هي المعنية بدراسات ترميم وإصلاح المطارات.

وحول الخطة الاستثمارية الجديدة لتطوير المطارات، أكد بيت المال، أن هناك شركات فرنسية ترغب في الاستثمار في مطار مصراتة، وأما المطارات الأخرى فإن الأمر متروك لصندوق الاستثمار الداخلي حسب قدراته التمويلية والجدولة الاقتصادية للصندوق.

وأوضح أن هناك توسعات تمت في مطار معتيقة لكي يستقبل سنوياً 1.5 مليون راكب سنوياً كحل مؤقت إلى حين استكمال مطار طرابلس الدولي.

وأشار إلى أن ليبيا تمتلك 18 مطاراً مدنياً، يعمل منهم 9 مطارات فقط رغم وجود مطارات أخرى جاهزة للتشغيل، مثل مطار غات بالجنوب الليبي، لكن شركات الطيران لا ترغب فتح خطوط جديدة لغياب الجدوى الاقتصادية. وأكد أن المطارات الأخرى المتوقفة ترجع إلى الأوضاع الأمنية المتدهورة التي تشهدها البلاد.

وأضاف أن غرفة مراقبة وأرضيات الصعود وهبوط الطائرات في مطار طرابلس تعتبر جيدة، إلا أنه بحاجة إلى صالة ركاب جديدة وبعض التحديث.

وأوضح أن شركة دوتش التركية عرضت خيارين لتنفيد مطار طرابلس العالمي، أحداهما في أربعة أشهر والآخر في 15 شهراً لإعادة صيانة المطار الذي تعرض للحرق والتدمير في أغسطس/آب 2014.

وكان مطار طرابلس تعرض لعمليات حرق وتخريب إثر معارك ضارية بين قوات فجر ليبيا التابعة لحكومة طرابلس مع كتائب القعقعاع والصواعق التابعة لحكومة طبرق. كما تعرضت 13 طائرة تابعة للخطوط الأفريقية لإصابات بأعيرة نارية وشظايا من أصل 20 طائرة، أثناء اشتباكات جرت في محيط المطار.

اقرأ أيضاً: شركات طيران ترغب في العودة إلى ليبيا

وأكد بيت المال، أن مصادر تمويل المشروع ليس عبر الموازنة العامة، وسيكون بتمويل من الصندوق الليبي للاستثمار الداخلي والتنمية مع الشركة التركية، وأن هناك توجهاً نحو الخيار الثاني للمشروع والذي يشمل قاعة تستوعب خمسة ملايين مسافر سنوياً مع وجود 12 بوابة في المطار بدلاً من 3 ملايين في فترات ما قبل اندلاع الثورة عام 2011، ولكنهُ لم يحدد قيمة العقد. وصندوق الاستثمار الداخلي تملكه مجموعة من الجهات الحكومية.

وحسب تقارير رسمية صادرة عن وزارة المواصلات بطرابلس تبلغ التكلفة المالية لصيانة صالة الركاب نحو 350 مليون دولار.

ومطار طرابلس الدولي هو أكبر مطارات ليبيا ويبعد عن العاصمة حوالى 25 كيلومتراً في الاتجاه الجنوبي، ويقع بالتحديد في منطقة "قصر بن غشير" التابعة لبلدية طرابلس، وتبلغ المساحة الإجمالية حوالى 760 هكتاراً.

ويقول مسؤولون في قطاع الطيران الليبي، إن البلاد تحتاج إلى 3 سنوات لاستعادة حركة الطيران طبيعتها، بعدما شهدت عدة مطارات أعمال عنف وتخريب خلال الأعوام الماضية، فيما تعرض معظم أسطول الطيران الليبي للحرق بعد استهداف مطار طرابلس الدولي، ولحقت بشركات الطيران خسائر باهظة بسبب الحرب.

وحول معاناة المسافرين اليومية، قالت المواطنة فاطمة محمد، التي كانت متواجدة في مطار معتيقة، لـ "العربي الجديد"، إن الخدمات ضعيفة جداً، وتضطر للانتظار مع تجمعات أخرى من المواطنين حتىى تصل رحلاتهم التي تتأخر عن مواعيد سفرهم في كثير من الأحيان.

بينما أكد المواطن خالد صالح، لـ"العربي الجديد"، أن وجود طيران بغض النظر عن الخدمات الضعيفة أمر مهم للمواطنين ولا سيما المرضى والطلاب وذلك بدلاً من الطريق البرية التي بها مخاطر كبيرة حيث يتعرض المواطنون لعمليات خطف وسرقة ممتلكاتهم.

وتبلغ عدد الرحلات الجوية لمطار معتيقة نحو 35 رحلة يومياً سواء قادمة أو مغادرة جلها لشركات الخطوط الليبية والأفريقية وبعض الشركات الخاصة.

وتقتصر الرحلات على الدول المجاورة مثل تونس ومصر، بالإضافة إلى تركيا والسعودية، ويذكر أن الطائرات الليبية ممنوعة من دخول دول الاتحاد الأوروبي.

 


 

اقرأ أيضاً:
حكومة الإنقاذ تتأهب لإعادة تشغيل أكبر مطار في ليبيا
تعطل 80% من مطارات ليبيا

المساهمون