لا يزال نشاط قطاع الأعمال في منطقة اليورو ضعيفاً، في بداية عام 2020، بعد يوم من قول البنك المركزي الأوروبي إنّ قطاع التصنيع ما زال يؤثر سلباً على الاقتصاد، فيما انخفض اليورو، اليوم الجمعة، إلى أدنى مستوياته، في 7 أسابيع.
فقد استقرت القراءة الأولية لمؤشر "آي.آتش.إس ماركيت" المجمع لمديري المشتريات في منطقة اليورو، الذي يعد مقياساً جيداً لمدى متانة الاقتصاد، عند 50.9 في يناير/كانون الثاني، بما يقل عن متوسط التوقعات في استطلاع أجرته "رويترز" البالغ 51.2، علماً أنّ أي قراءة فوق الخمسين تشير إلى نمو.
وتعثر المؤشر الرئيسي بفعل قطاع المصانع الذي ما زال يعاني. وظل مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي من دون نقطة التعادل للشهر الثاني عشر، مسجلاً 47.8 على الرغم من أن ذلك يمثل تحسناً، مقارنة مع قراءة ديسمبر/كانون الأول البالغة 46.3، وتزيد عن توقعات استطلاع "رويترز" عند 46.8.
ونقل تلفزيون "بلومبيرغ" عن لاغارد قولها إنّ "الاعتقاد بأنها (السياسة) طيار آلي، هذا سخف... هناك توقعات استرشادية للمستقبل وهي قوية، وهي تحدد جدولاً زمنياً شديد الوضوح لكنها تعتمد على الحقيقة. دعونا ننظر إلى الحقائق، دعونا ننظر إلى كيفية تطور الاقتصاد".
اليورو نحو الأسوأ
في سوق العملات، قبع اليورو قرب أدنى مستوى في 7 أسابيع، اليوم الجمعة، بعد أن تبنى البنك المركزي نبرة تميل إلى التيسير النقدي في اجتماعه، أمس الخميس، على نحو يفوق ما توقعه البعض، حيث تراجع اليورو مقابل الدولار إلى 1.1049 دولار، وفقاً لبيانات "رويترز".
كما أنّ العملة الأوروبية الموحدة، قرب أدنى مستوى في 5 أسابيع مقابل الجنيه الإسترليني، وأدنى مستوى في 33 شهراً مقابل الفرنك السويسري.
صعود الأسهم
في المقابل، ارتفعت الأسهم الأوروبية، اليوم الجمعة، في الوقت الذي أحجمت فيه منظمة الصحة العالمية عن وصف انتشار فيروس في الصين بأنّه حالة طوارئ عالمية، مع انتقال التركيز إلى قراءات أولية لمؤشرات مديري المشتريات من اقتصادات رئيسية في المنطقة.
وفي طوكيو، أغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع طفيف، اليوم الجمعة، حيث ارتفع المؤشر "نيكاي" القياسي 0.13% إلى 23827.18 نقطة، لكنه انخفض 0.9% في الأسبوع.