تخلى سعر النفط عن جانب من مكاسبه الأخيرة، اليوم الجمعة، لكنه ظل متجهاً صوب أكبر زيادة أسبوعية له منذ أوائل يوليو/ تموز الماضي، مدعوماً بانخفاض في المخزونات الأميركية وإعصار وشيك في فلوريدا وانحسار في حرب تصريحات التجارة بين الصين والولايات المتحدة.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الصينية بإيجاز صحافي يومي في بكين، اليوم الجمعة، أن فريقَي مفاوضات التجارة الصيني والأميركي على اتصال فعّال.
وبحلول الساعة 7:11 بتوقيت غرينتش، كان سعر برميل خام برنت منخفضاً 0.4 بالمائة إلى 60.85 دولاراً، لكنه بصدد الارتفاع أكثر من 2 بالمائة للأسبوع.
ونزلت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 0.7 بالمائة لتسجل 56.31 دولاراً، ليظل العقد بصدد الصعود نحو 4 بالمائة هذا الأسبوع، وفقاً لبيانات وكالة "رويترز".
وأبقت المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي وأثر حرب التجارة بين أكبر مستهلكين للخام في العالم على الطلب، مكاسب أسعار النفط محدودة هذا الأسبوع، حتى مع تراجع المخزونات الذي ينبئ بتوازن في السوق.
وأمس الخميس، أعطت الولايات المتحدة والصين مؤشرات على أنهما ستستأنفان محادثات التجارة، حيث بحثتا الجولة التالية من المفاوضات المباشرة في سبتمبر/ أيلول قبيل الموعد النهائي الوشيك لفرض رسوم جمركية أميركية إضافية.
في السياق، قال محلل الاستثمار لدى "فيليب فيوتشرز" في سنغافورة، سامويل سيو، إن "من الصعب للغاية التكهن بالتحولات المفاجئة في مشهد التجارة الصيني الأميركي".
وتخوض الصين والولايات المتحدة حرب رسوم جمركية، شملت ما قيمته مليارات الدولارات من منتجات البلدين وباتت تهدد كامل التجارة الثنائية بينهما، ما يعرض النموّ العالمي للخطر.
توقعات بتراجع سعر النفط
إلى ذلك، أظهر استطلاع أجرته رويترز اليوم الجمعة، أن المحللين قلصوا توقعاتهم لسعر النفط إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 16 شهراً، متعللين بتراجع الطلب العالمي في ظل تباطؤ اقتصادي يلوح في الأفق، وعدم التيقن السائد على صعيد التجارة الأميركية - الصينية.
وتقلص توقع 2019 لسعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى أقل مستوياته منذ يناير/ كانون الثاني 2018، عند 57.9 دولاراً، لينزل عن توقع الشهر الماضي البالغ 59.29 دولاراً. وبلغ متوسط غرب تكساس 57.13 دولاراً هذا العام.