كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" الليلة الماضية أن توترا يسود العلاقة بين واشنطن وتل أبيب على خلفية تلكؤ إسرائيل في تدشين منظومة لمراقبة الاستثمارات الصينية في مرافق البنى التحتية وقطاعات الهايتك والسايبر فيها.
ونوهت القناة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد أمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتشكيل منظومة متخصصة للإشراف على الاستثمارات الصينية في إسرائيل قبل الانتخابات التشريعية الإسرائيلية في أعقاب تحذير الولايات المتحدة من إمكانية أن تقود هذه الاستثمارات إلى المس بالمصالح الأميركية في المنطقة.
ولفتت غيلي كوهين، المراسلة السياسية للقناة، إلى أن المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن قد عقد عدة جلسات للتباحث بشأن الطلب الأميركي، مشيرا إلى أن تفجر الخلافات بين الأجهزة الأمنية والمؤسسات الاقتصادية الإسرائيلية حال في النهاية دون لاتخاذ قرار.
وأشارت كوهين إلى أنه في الوقت الذي تحمست الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لفرض رقابة على الاستثمارات الصينية، فإن المؤسسات الاقتصادية عارضت بشدة هذه الخطوة بحجة دورها المحتمل في إبطاء معدلات النمو الاقتصادي.
ونقلت كوهين عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن حسم مسألة الرقابة على الاستثمارات الصينية سيؤجل إلى ما بعد إجراء الانتخابات وتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
يذكر أن الولايات المتحدة قد عارضت بشكل خاص الاستثمارات الصينية في بناء الموانئ في إسرائيل، سيما ميناءي حيفا وأسدود، على اعتبار أن هذا النوع من الأنشطة الاقتصادية يمكن بكين من مراقبة التحركات العسكرية الأميركية في المنطقة والعالم.