أوغندا تفرض ضريبة على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي

01 يونيو 2018
ضريبة ربما تكون سياسية لحماية الرئيس (العربي الجديد)
+ الخط -

في سابقة تعد الأولى من نوعها، فرضت أوغندا على مواطنيها ضريبة على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، في خطوة تهدف إلى زيادة إيرادات الميزانية.

وحسب وكالة "رويترز"، فإن برلمان أوغندا فرض هذه الضريبة في مسعى لزيادة الدخل، لكن المعارضين للخطوة اعتبروا أنها تهدف إلى وقف انتقاد الرئيس يوويري موسيفيني الموجود في السلطة منذ عام 1986.


وسيطلب من المستخدمين دفع 200 شلن (0.0531 دولار)، يومياً مقابل استخدام خدمات مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"واتساب"، وهو ما يعادل نحو 19 دولاراً سنوياً في دولة بلغ فيها نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 615 دولاراً في عام 2016، وذلك وفقاً لإحصاءات البنك الدولي.

وقال المتحدث باسم البرلمان، كريس أوبور، إن قانون الضريبة الجديد تم إقراره الأربعاء، في إطار تعديل لقانون الرسوم الضريبية، ومن المقرر أن يصبح سارياً اعتباراً من السنة المالية الجديدة التي تبدأ في يوليو/تموز.

بدوره، قال مسؤول كبير في وزارة المالية إن الشركات المشغلة للمحمول ستحصّل الضريبة عن كل بطاقة ذكية تستخدم للوصول إلى أي من منصات التواصل الاجتماعي.

من جهته، اعتبر المحامي نيكولاس أوبيو أن "الضريبة الجديدة وسيلة جديدة لقمع حرية التعبير، ومحاولة للقضاء على الدور المركزي المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعي في العمل السياسي".

يشار إلى أن 40% من سكان أوغندا، البالغ عددهم 40 مليون نسمة، يستخدمون الإنترنت. ويستخدم "فيسبوك" و"واتساب" على نطاق واسع في أوغندا والعديد من الدول الأفريقية الأخرى.

وكانت السلطات قد حجبت خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2016، موقعي "فيسبوك" و"تويتر" وخدمة "واتساب"، قائلة إنها منصات قد تستخدمها المعارضة للحشد لاحتجاجات.

(العربي الجديد ـ رويترز)

المساهمون