أكد وزير النفط الكويتي عصام المرزوق استمرار المباحثات بشأن حقل الخفجي المشترك مع السعودية لافتا إلى أن هناك "أمورا بسيطة ستحل وسيعود بعدها الإنتاج".
كان تقرير حكومي كويتي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قد كشف أن خسائر الكويت من توقف إنتاج النفط المشترك في المنطقة الحدودية مع المملكة العربية السعودية تصل إلى 12 مليار دولار في نحو عامين.
وذكر التقرير الصادر عن ديوان المحاسبة الكويتي، أن الخسائر موزعة بواقع 9 مليارات دولار لحقل "الخفجي" و3 مليارات دولار لـ"الوفرة"، وذلك للفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2014 حتى ديسمبر/كانون الأول 2016.
ويبلغ إنتاج "الخفجي" 300 ألف برميل يومياً، وتوقف منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2014، لأسباب بيئية وفق ما أعلنه الجانب السعودي، فيما توقف "الوفرة" البالغ إنتاجه 200 ألف برميل يومياً عام 2015 لعقبات تشغيلية، لكن وزارة النفط الكويتية عارضت قرار الإغلاق آنذاك، ورأته "مضراً بالاقتصاد الوطني".
وقال المرزوق، في تصريح للصحافيين عقب افتتاح المعرض المصاحب لمؤتمر الكويت الثالث للنفط والغاز اليوم الاثنين، إن بلاده "في طور الانتهاء من مشروع الوقود البيئي في مصفاة ميناء عبد الله وميناء الأحمدي والأعمال جارية على قدم وساق في مصفاة الزور" مشيرا إلى الانتهاء منها في نهاية 2019.
من جهته، قال رئيس شركة خدمات حقول الغاز والنفط الكويتية حسام معرفي إن إنتاج النفط الثقيل في الكويت واعد، بعد أن ضخت شركة نفط الكويت ثلاثة مليارات دولار لتطوير حقول النفط الثقيل.
وذكر معرفي أن الشركة تعمل حاليا مع شركة نفط الكويت على مشروع تجميع وتحليل وضخ كميات من النفط الثقيل لتحويلها إلى محطة النفط الثقيل، مشيرا إلى أن حجم إنتاج المشروع حاليا يصل إلى خمسة آلاف برميل.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة (غلاس بوينت) الكويت عبد الحسين الشهاب أن الشركة تعمل على تنفيذ مشاريع استخراج النفط الثقيل عن طريق بخار الماء المنتج بالطاقة الشمسية.
وأكد الشهاب أن استخدام هذه التقنية الجديدة في مشروع عقد تطوير النفط الثقيل الذي وقعته شركة نفط الكويت لإنتاج 270 ألف برميل يوميا من النفط الثقيل، سيعمل على توفير كلفة كبيرة في المشروع تتراوح بين 500 مليون دولار لنحو مليار دولار سنويا من استيراد الغاز المستخدم في هذه العملية.
وأفاد الشهاب أن استخدام التقنية الجديدة يوفر نحو 50 % من الغاز المستخدم، وتعتمد على استغلال الطاقة الشمسية لضخ بخار الماء بكميات ضخمة في مكامن النفط الثقيل والذي يساعد في عملية الاستخراج، والتي تعتبر أقل كلفة من استخدام الغاز.
يذكر أن مؤتمر الكويت الثالث للنفط والغاز 2017 تنظمه جمعية مهندسي البترول برعاية رئيس مجلس الوزراء جابر المبارك الحمد الصباح.
وانطلقت أعمال المؤتمر أمس الأحد، حيث يناقش على مدى ثلاثة أيام موضوعات عدة، مثل التنويع على امتداد سلسلة نشاط صناعة النفط والغاز والابتكار والتحديات.
ويعرض خلال المؤتمر 143 ورقة عمل من خلال 21 جلسة تقنية مع حضور 200 شركة تمثل نحو 20 دولة في المعرض المصاحب للمؤتمر.
(العربي الجديد)