الحكومة الجزائرية: لا أزمة في المواد الغذائية والسلع

30 مارس 2020
من سوق في الجزائر (Getty)
+ الخط -
نفت الحكومة الجزائرية وجود أزمة تموينية، وتعهدت بضمان تمويل السوق بالمواد الغذائية والسلع، ومد للأسر والعائلات بالمستلزمات خلال الأزمة الوبائية التي تعيشها البلاد.

وقال رئيس الحكومة الجزائري عبد العزيز جراد، اليوم الاثنين، في مؤتمر صحافي، إنه "لا توجد أزمة غذائية أو تموينية، الحكومة اتخذت كل الإجراءات لضمان التموين الدائم والكافي للأسواق بمختلف المنتجات الزراعية والغذائية".

وأضاف جراد أن "الجزائر في مأمن، من أي نقص في المواد الغذائية ومخزوناتها، كما هو الشأن في وسائل إنتاجنا للاستجابة للاحتياجات الغذائية على المدى البعيد".

وكان جراد يتحدث على هامش زيارة قام بها إلى مدينة البليدة التي وضعت منذ الأسبوع الماضي تحت الحجر الصحي الكامل، وتم عزلها عن باقي الولايات حيث منع الدخول إليها والخروج منها إلا برخصة من السلطات.

ورد جراد على تقارير وشكاوى لمواطنين في عدة مناطق، تحدثت عن نقص مواد غذائية وندرة الطحين، وقال إن "الدولة برهنت أنها قادرة على ضمان غذاء كل أبنائها"، مشيرا إلى أن العائلات المعوزة والتي تعاني من شح في مدخولها ستستفيد من مساعدات خلال هذه الأزمة الوبائية.

ومضى جراد قائلا: "متأكدون وكلنا ثقة أن آليات التضامن التي وضعتها الدولة إذا ما أضفنا لها هبة التضامن التلقائي الذي عبر عنه المواطنون في ولاية البليدة وعبر كامل التراب الوطني لن نترك جزائريا واحدا بدون مساعدة".


وتعهد جراد بوضع مقدرات البلاد لمواجهة الأزمة على الرغم من "الظروف المالية الصعبة التي تعصف بالبلاد جراء تراجع أسعار النفط، فإننا لن نتخلى عن أي أسرة جزائرية مهما كان مكانها في الجبال أو في المدن أو في القرى أو في الصحراء".

وكشف رئيس الحكومة أنه تم وضع "آليات للتضامن بفروعها المحلية للاستجابة لاحتياجات الأسر المعزولة وللتكفل بكل الذين كانوا يستمدون قوتهم اليومي من فرص عمل يومية والذين منعهم الحجر من تحصيل مصدر قوتهم اليومي".

وأشاد رئيس الحكومة الجزائرية من وصفهم "بجيش الجزائر الصحي"، من الأطباء في المستشفيات، ووعد بتوفير لهم كل الاحتياجات ووسائل الوقاية الضرورية "لكون أن ضمان سلامتهم ليست فقط ضرورة وإنما محورا أساسيا في استراتيجية الدولة للتصدي لجائحة فيروس كورونا".

وكان الأطباء في عدة مستشفيات بينها البليدة وبوفاريك قرب العاصمة الجزائرية، قد احتجوا قبل أيام بسبب نقص وسائل الوقاية والمعدات، وطالبوا الحكومة بتوفيرها لهم للعمل وتجنب مخاطر انتقال الفيروس الى الفريق الطبي، خاصة بعد وفاة عامل سيارة إسعاف في مشفى بوفاريك، وإصابة طبيب بالفيروس في مشفى البليدة.

المساهمون