الأسواق تترقب رد إيران على اغتيال سليماني وعملات الملاذ الآمن تتماسك

07 يناير 2020
خسر الدولار أمام الجنيه الإسترليني واليورو أيضاً (فرانس برس)
+ الخط -
حافظ الفرنك السويسري على مكاسبه مقابل‭‭‬‬‬ الدولار الأميركي، اليوم الثلاثاء، مع إقبال المتعاملين على عملات الملاذ الآمن وسط قلق متزايد من رد إيراني محتمل على قتل الولايات المتحدة قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، فجر الجمعة الماضي.

وتراجع الين، وهو من عملات الملاذ الآمن أيضاً، من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر مقابل الدولار، لكن المعنويات تظل هشة نظراً لتصاعد المخاوف من صراع مسلح بين الولايات المتحدة وإيران.

وفي ظل حالة القلق، خسرت العملة الأميركية أمام الجنيه الإسترليني واليورو، إذ دفع احتمال نشوب صراع جديد بعض المستثمرين لإعادة تقييم شهيتهم للمخاطرة في بداية العام.
ومقابل الدولار، سجل الفرنك السويسري 0.9693 بعدما قفز 0.5%، أمس الاثنين، ليتجه لأعلى مستوى فيما يزيد على عام.

واستقرت العملة اليابانية عند 108.48 ين للدولار، متراجعة عن ذروة ثلاثة أشهر 107.77 ين التي لامستها، يوم الاثنين.
وأمام سلة من ست عملات رئيسية، استقر مؤشر الدولار عند 96.667، عقب تراجعه 0.2% الاثنين.

وسجل الإسترليني 1.3174 دولار، بعدما قفز 0.7%، يوم الاثنين. وبلغ اليورو 1.1192 دولار بعد صعود نسبته 0.4% في الجلسة السابقة.
وارتفع سعر صرف اليوان في المعاملات الداخلية إلى أعلى مستوياته، في خمسة أشهر عند 9.9522 للدولار، في مؤشر جديد على استعداد المتعاملين لتنحية المخاوف جانباً فيما يتعلق بالتصعيد الأخير بين الولايات المتحدة وإيران.

تراجع النفط

وتراجعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، مع إعادة المستثمرين النظر في احتمالات تعطل إمدادات الشرق الأوسط في أعقاب قتل سليماني.
وهبط برنت 1.5% إلى 67.86 دولارا للبرميل وسجل 68.14 دولارا، بانخفاض 77 سنتاً، في الساعة 05.50 بتوقيت غرينتش. 


ونزلت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 65 سنتا إلى 62.62 دولارا للبرميل، بعد أن تراجعت في وقت سابق 1.5% إلى 62.30 دولارا.

كانت الأسعار ارتفعت في الجلستين السابقتين، حيث بلغ برنت أعلى مستوياته منذ سبتمبر/ أيلول في حين زاد غرب تكساس إلى ذروته منذ إبريل/ نيسان.

جاءت المكاسب عقب مخاوف من تصاعد الصراع واحتمال تعطل معروض المنطقة بعد مقتل سليماني، لكن بعض المحللين بدأوا يشككون في فرص اندلاع صراع واسع النطاق.
وقال لاخلان شو مدير أبحاث السلع الأولية في بنك أستراليا الوطني، إن"السوق قلقة بوضوح من احتمال تعطل المعروض لكن لا يوجد مسار واضح للأمام من هنا".

وأضاف أن "الأمر برمته محض تصورات محتملة قد تؤثر على إنتاج النفط أو لا تؤثر، لذا يبدو أن السوق أعادت التقييم في آخر 24 إلى 36 ساعة فيما يتعلق ببعض الاحتمالات".
وأشار إلى أن إيران ستحتاج لإيرادات العملة الصعبة من استمرار صادرات النفط ولهذا لن يكون من مصلحتها أن تحاول غلق مضيق هرمز، ويمر نحو 20% من نفط العالم بالمضيق الذي تطل إيران عليه.

ورجحت مجموعة أوراسيا أن تركز إيران على الأهداف العسكرية الأميركية "لا أهداف الطاقة".
وتابعت "لا يعني هذا أنها لن تواصل التحرش منخفض المستوى بحركة الشحن التجاري أو البنية التحتية الإقليمية للطاقة لكن هذه الأنشطة لن تكون شديدة".


(رويترز, العربي الجديد)
المساهمون