قالت شركة داماك العقارية الإماراتية اليوم الأحد، إنها سجلت في عام 2019 أول خسارة سنوية لها منذ طرحها للتداول العام في 2013، في مؤشر مقلق على سوق العقارات الحيوية الذي تشهده الإمارة بالفعل، التي تضررت جراء جائحة فيروس كورونا الجديد.
وأعلنت الشركة خسارة قدرها 36.8 مليون درهم (10 ملايين دولار) في عام 2019 من إجمالي إيرادات بلغت نحو 4.4 مليارات درهم (1.19 مليار دولار)، وذلك مقارنة بأرباح 1.15 مليار درهم (313 مليون دولار) في 2018 من إيرادات بلغت 6.13 مليارات درهم (1.16 مليار دولار). وطُرحت الشركة للتداول العام في عام 2013.
وتُعَدّ داماك أكبر شركة قطاع خاص في مجال التطوير العقاري في إمارة دبي، ولها علاقات تجارية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتستضيف ملعب الغولف الوحيد الذي يحمل علامة ترامب التجارية في الشرق الأوسط.
ولم تُظهر نتائج داماك لعام 2019 تأثير تفشي الفيروس التاجي الذي بدأ في يناير/ كانون الثاني، بالرغم من أن ملاحظة في نهاية النتائج المالية لـ56 صفحة أشارت إليه باعتباره "حدثاً لاحقاً"، وقالت إن داماك "ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية" مصالح المساهمين، دون الخوض في تفاصيل.
لكن السوق العقاري شهد تراجعاً حاداً، حيث أصبح من الطبيعي رؤية الشقق والفيلات والمساحات المكتبية فارغة، كذلك من المقرر طرح المزيد من العقارات في السوق في السنوات المقبلة، ما يزيد من المعروض مقابل تراجع الشراء.
وفي وقت متأخر من أمس السبت، أعلنت وكالة التصنيف العالمية (ستاندرد آند بورز) أنها خفضت تصنيفها لشركة داماك من "بي بلس B+" إلى "بي B" خلال تفشي فيروس كورونا.
كذلك خفضت من تصنيفاتها لشركة "إعمار العقارية" في دبي، التي يمتلك صندوق الثروة السيادية الذي تتبعه الإمارة نحو الثلث.
وقالت وكالة التصنيف إنها تتوقع أن يكون انخفاض أسعار المساكن في دبي أكثر حدة مما كان متوقعاً في السابق، مع "اتجاهات معاكسة" تمتد إلى عام 2021.
وقالت "ستاندرد آند بورز": "إن انتشار كوفيد - 19 يزيد الضغط على سوق العقارات الضعيفة بالفعل في دبي".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)