لبنان: سحب 45 مبيداً مسرطناً في الأسواق الزراعية تدريجياً

15 يونيو 2016
لبنان سيعيد تقييم الأدوية الزراعية المسجّلة (فرانس برس)
+ الخط -

كشف وزيرا الصحة والزراعة اللبنانيين عن وجود 45 مبيداً حشرياً "مسببة للسرطان وللتشوهات الخلقية، وتؤثر على الحوامل، تستخدم في الأسواق اللبنانية".

وقال الوزيران في مؤتمر صحافي مشترك عقداه، اليوم الأربعاء، إنهما سيدعوان "مجلس الوزراء لإعادة النظر في لجنة المبيدات الزراعية التي تضم 6 ممثلين لأصحاب الشركات التي تبيع هذه المبيدات". 

وأكد وزير الزراعة أكرم شهيب أن لبنان "سيعيد تقييم الأدوية الزراعية المسجلة، بسبب انتشار الخطر على الإنسان من الأمراض السرطانية. لذا تم وضع لائحة أولية ستعمم بعد درس البدائل لهذه الأدوية، وستستكمل بمزيد من اللوائح وفقاً للمعطيات العلمية وستصدر تباعاً".

وأشار شهيب إلى "تشكيل لجنة مشتركة لمراقبة الإنتاج الزراعي والحيواني من لحوم ودجاج للتأكد من أن رواسب المبيدات فيها ضمن المعايير المسموح بها دولياً". ودعا شهيب مديرية الجمارك إلى المساعدة "لأنه إذا لم تساعدنا الجمارك في المراقبة للأدوية وللمواد الغذائية، فلا نتيجة لهذا العمل". 

أما وزير الصحة وائل أبو فاعور فتحدث عن شكوى لبنانية من ازدياد معدلات السرطان، مشيراً إلى أن "بعض الدراسات تثبت أن في لبنان مستويات عالية من مرضى السرطان".

وكشف أبو فاعور أن "هناك 205 مصابين بالسرطان لكل 10 آلاف مواطن، وهو رقم مرتفع مقارنة بالدول العربية. حتى إن لبنان يعد ثاني بلد على صعيد العالم من حيث الإصابة بسرطان المثانة".

ودعا أبو فاعور لتشكيل لجنة مبيدات جديدة لا يكون التجار فيها "لأن صوت المال أقوى من صوت المراقبين الزراعيين في هذه اللجنة". 

وبناء على الجهد المشترك للوزارتين سيتم "منع دخول المبيدات غير المسجلة إلى لبنان، لأنها تحتوي على مواد مسرطنة تدخل المنتجات التي يتناولها اللبناني، أما المبيدات المسجلة بدول المرجعية، فسيمنع إدخال ما كان مسجلاً في السابق وشطب، كما سيصار إلى إخراج القسم المسجل الآخر بشكل تدريجي من الأسواق". وبالنسبة إلى المبيدات المسجلة التي باتت في الأسواق وثبت أنها تضم مواد مسرطنة "فستخرج خلال سنة من الأسواق، أما في ما خص البضائع التي وصلت إلى المرفأ وستصل قريباً فستخضع للفحوص".

 

دلالات
المساهمون