عشرات آلاف الموظفين في شركات الطيران العربية والعالمية أصبحوا في مهب جائحة "كورونا"، حيث تبدو موجة التسريح أشبه بتسونامي تجرف معها مصادر الأرزاق تحت وطأة شلل النقل الجوي واندثار السياحة وتقلص العمليات إلى حدود غير مربحة أفقدت الشركات جدوى التشغيل.
وبرزت على هذا الصعيد العديد من الحالات على مستوى شركات بعض دول مجلس التعاون الخليجي وبلدان عربية وأجنبية أُخرى. لنلقِ نظرة على أبرز هذه الشركات!
"طيران الإمارات"
تخطط مجموعة الإمارات للاستغناء عن نحو 30 ألف وظيفة لخفض التكاليف، بحسب شبكة "بلومبيرغ"، لتقلص بذلك عدد موظفيها قرابة 30% من أكثر من 105 آلاف موظف لديها في نهاية مارس/آذار. كما تدرس الشركة أيضاً تسريع التقاعد المزمع لأسطولها من طائرات "إيه 380".
اقــرأ أيضاً
متحدثة باسم "طيران الإمارات" قالت إن الشركة لم تصدر أي إعلان عام بشأن "الاستغناء عن العمالة في شركة الطيران"، لكنها تُجري مراجعة "للتكاليف والموارد مقابل توقعات الأعمال".
وأبلغت الشركة عن زيادة أرباحها 21% في سنتها المالية المنتهية في 31 مارس/آذار، لكنها قالت إن الوباء أضر بأداء الربع الرابع. وأعلنت أنها ستطرق أبواب المصارف للحصول على قروض خلال الربع الأول لتخفيف تأثير انتشار الفيروس على التدفقات النقدية.
"الاتحاد للطيران"
في الإمارات أيضاً، وهذه المرة من أبوظبي، سرحت شركة "الاتحاد للطيران" مئات العاملين، من بينهم أطقم ضيافة، بعدما اضطرتها جائحة فيروس كورونا لوقف رحلاتها. وأوقفت شركة الطيران، التي بلغ عدد موظفيها 20 ألفاً و530 في أغسطس/آب 2019، رحلات نقل الركاب في مارس/آذار، وقالت في الشهر التالي إنها استغنت عن عدد كبير من العاملين.
وتوقعت مصادر خفض مزيد من الوظائف. وقالت متحدثة باسم الاتحاد لوكالة "رويترز" إن الاستغناءات تشمل جميع قطاعات شركة الطيران، وذلك بعدما قلصت الاتحاد، التي خسرت 5.6 مليارات دولار منذ 2016، الأجور في ظل التوقف شبه التام لحركة السفر العالمية.
الخطوط القطرية
وأعلنت الخطوط الجوية القطرية أنها تعتزم تسريح حوالي 20 في المئة من فريقها العامل، بسبب تعليق حركات الطيران منذ شهر مارس/ آذار الماضي جراء تفشي فيروس كورورنا.
"مصر للطيران"
في تدبير تقشفي، أعلنت الشركة القابضة لمصر للطيران خفض رواتب الوظائف القيادية فيها 10% اعتبارا من مايو/أيار في ظل الخسائر الناجمة عن كورونا. وقال رشدي زكريا، رئيس مجلس إدارة القابضة للعاملين: "عكفنا خلال الفترة الماضية على دراسة كافة السبل التي تمكننا من الصمود أمام هذه الجائحة لأطول وقت ممكن، وسعينا في جميع الاتجاهات واتخذنا عدة قرارات هامة مع الشركات المصنعة للطائرات وشركائنا في الصناعة".
وأعلنت وزارة المالية المصرية تقديمها ملياري جنيه (127.47 مليون دولار) للشركة القابضة لمصر للطيران في شكل "قرض مساند" لمواجهة أزمة كورونا.
وسيطبق خفض الرواتب على الوظائف القيادية العليا كرؤساء مجالس إدارات الشركات "ونوابهم ورؤساء القطاعات والركب الطائر وأفراد الركب الطائر من الطيارين والمضيفين والمهندسين".
"الملكية المغربية"
وتترقب الخطوط الملكية المغربية التوصل إلى اتفاق مع الدولة، يتيح إنعاش خزانتها كي تعود للتحليق، في الوقت نفسه الذي تتطلع إلى التوصل لاتفاق مع العاملين لديها يفضي إلى تقليص الأجور أو تقليص عددهم.
وتراجع نشاط الشركة 60% في مارس/ آذار الماضي، و100% في إبريل/نيسان الماضي، ما كبّدها خسائر تصل إلى 5 ملايين دولار يوميا، حيث توقع مديرها العام، عبد الحميد عدو، أن تستغرق العودة إلى مستوى النشاط الذي عرفته في العام الماضي حوالى 3 أعوام.
"أليطاليا"
سجلت "أليطاليا"، الشهر الماضي، انخفاضاً بنسبة 97% في حجم العائدات، وفقاً للمدير المُعيّن من الحكومة جوزيبي ليوغراند، كما تم وضع 6600 موظف في بطالة تقنية حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
وتعتزم الحكومة إنشاء شركة عامة جديدة في يونيو/حزيران لإنقاذ "أليطاليا"، والتي ستضخ فيها ما لا يقل عن 3 مليارات يورو. وتريد إنعاشها من خلال الاستفادة من الأزمة التي أضرت جدا بمنافسيها.
"إير كندا"
في أميركا الشمالية، أعلنت شركة الطيران الكندية "إير كندا" تسريح أكثر من نصف موظفيها بسبب انهيار نشاطها جراء كورونا. وقالت شركة الطيران الكندية الأولى التي خفضت رحلاتها 95% بسبب إغلاق الحدود وإجراءات الحجر، إنها قررت خفض عدد الموظفين بنسبة بين 50% و60%. وأضافت الشركة التي تضم نحو 38 ألف موظف، أنها لا تتوقع العودة إلى وضعها الطبيعي قبل انقضاء فترة طويلة.
الخطوط التشيلية
في أميركا الجنوبية، أعلنت شركة الخطوط الجوّية التشيليّة "لاتام إيرلاينز" إلغاء 1400 وظيفة في فروعها في تشيلي وكولومبيا والإكوادور والبيرو، على خلفيّة الانخفاض الكبير في عمليّاتها جراء جائحة كوفيد-19، كما أوردت "فرانس برس".
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة روبرتو ألفو إن "آثار كوفيد-19 عميقة، وتقليص حجم مجموعة لاتام (أمر) حتميّ لحماية قابليّتها للبقاء في المدى المتوسّط"، واصفاً هذا القرار بأنه "صعب". وفي إبريل/نيسان، كانت الشركة قد أعلنت انخفاضاً بنسبة 95% في أنشطتها، علماً أنها نشأت من اندماج بين "لان" التشيليّة و"تام" البرازيلية.
اقــرأ أيضاً
وتصنع "رولز-رويس"، وهي إحدى أشهر شركات الصناعة البريطانية، محركات الطائرات الكبيرة مثل "بوينغ 787" و"إيرباص إيه 350". وتدفع لها شركات الطيران بناء على عدد ساعات الطيران، ما يعني أن أرباحها ستتضرر بفعل انهيار حركة السفر جواً المتوقع استمراره لأعوام.
الخطوط الإسبانية
قال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإسبانية "إيبيريا"، لويس جاليجو، إن الشركة تخضع "لتعديل حركة الموظفين" بسبب الظروف القاهرة السارية منذ شهر مارس، وسيتم تخفيض في القوة العاملة بجميع مجموعة IAG بأكملها، والتي تنتمي إليها أيبيريا مع فيولينج والخطوط البريطانية، وأكد جاليجو: "ستكون إعادة الهيكلة ضرورية بطريقة مٌلحة.. سيكون لدينا فائض من الموظفين".
وعانت مجموعة IAG من خسارة صافية قيمتها مليار و683 مليون يورو في الربع الأول من العام بسبب "الأثر المدمر" للفيروس التاجي على أعمال شركات الطيران.
طيران جنوب أفريقيا
تخطط شركة الطيران الوطنية في جنوب إفريقيا لتسريح كافة موظفيها البالغ عددهم 4700 موظف بعد أن فشلت في إقناع الحكومة بالحصول على المزيد من المساعدات المالية، وهو الأمر الذي يهدد بكافة أعمال الشركة وإعلان إفلاسها بعد 86 عاما من التحليق في الأجواء، بحسب ما ذكرته بلومبيرغ.
وتسير شركة الطيران الجنوب إفريقية بالوقت الحالي رحلات لنقل البضائع ورحلات الطيران العارض إلى بعض البلدان على غرار ألمانيا والبرازيل مع توقف تام للرحلات الاعتيادية.
وأبلغت الشركة عن زيادة أرباحها 21% في سنتها المالية المنتهية في 31 مارس/آذار، لكنها قالت إن الوباء أضر بأداء الربع الرابع. وأعلنت أنها ستطرق أبواب المصارف للحصول على قروض خلال الربع الأول لتخفيف تأثير انتشار الفيروس على التدفقات النقدية.
"الاتحاد للطيران"
في الإمارات أيضاً، وهذه المرة من أبوظبي، سرحت شركة "الاتحاد للطيران" مئات العاملين، من بينهم أطقم ضيافة، بعدما اضطرتها جائحة فيروس كورونا لوقف رحلاتها. وأوقفت شركة الطيران، التي بلغ عدد موظفيها 20 ألفاً و530 في أغسطس/آب 2019، رحلات نقل الركاب في مارس/آذار، وقالت في الشهر التالي إنها استغنت عن عدد كبير من العاملين.
وتوقعت مصادر خفض مزيد من الوظائف. وقالت متحدثة باسم الاتحاد لوكالة "رويترز" إن الاستغناءات تشمل جميع قطاعات شركة الطيران، وذلك بعدما قلصت الاتحاد، التي خسرت 5.6 مليارات دولار منذ 2016، الأجور في ظل التوقف شبه التام لحركة السفر العالمية.
الخطوط القطرية
وأعلنت الخطوط الجوية القطرية أنها تعتزم تسريح حوالي 20 في المئة من فريقها العامل، بسبب تعليق حركات الطيران منذ شهر مارس/ آذار الماضي جراء تفشي فيروس كورورنا.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، أكبر الباكر، لبي بي سي: "للأسف، سنضطر إلى تسريح نحو 20 في المئة من قوتنا العاملة، بما يعادل عدد الطائرات التي لن تعاود الإقلاع في رحلات قبل ثلاث سنوات . القرار صعب للغاية ولكن لم يكن أمامنا بديل".
"مصر للطيران"
في تدبير تقشفي، أعلنت الشركة القابضة لمصر للطيران خفض رواتب الوظائف القيادية فيها 10% اعتبارا من مايو/أيار في ظل الخسائر الناجمة عن كورونا. وقال رشدي زكريا، رئيس مجلس إدارة القابضة للعاملين: "عكفنا خلال الفترة الماضية على دراسة كافة السبل التي تمكننا من الصمود أمام هذه الجائحة لأطول وقت ممكن، وسعينا في جميع الاتجاهات واتخذنا عدة قرارات هامة مع الشركات المصنعة للطائرات وشركائنا في الصناعة".
وأعلنت وزارة المالية المصرية تقديمها ملياري جنيه (127.47 مليون دولار) للشركة القابضة لمصر للطيران في شكل "قرض مساند" لمواجهة أزمة كورونا.
وسيطبق خفض الرواتب على الوظائف القيادية العليا كرؤساء مجالس إدارات الشركات "ونوابهم ورؤساء القطاعات والركب الطائر وأفراد الركب الطائر من الطيارين والمضيفين والمهندسين".
"الملكية المغربية"
وتترقب الخطوط الملكية المغربية التوصل إلى اتفاق مع الدولة، يتيح إنعاش خزانتها كي تعود للتحليق، في الوقت نفسه الذي تتطلع إلى التوصل لاتفاق مع العاملين لديها يفضي إلى تقليص الأجور أو تقليص عددهم.
وتراجع نشاط الشركة 60% في مارس/ آذار الماضي، و100% في إبريل/نيسان الماضي، ما كبّدها خسائر تصل إلى 5 ملايين دولار يوميا، حيث توقع مديرها العام، عبد الحميد عدو، أن تستغرق العودة إلى مستوى النشاط الذي عرفته في العام الماضي حوالى 3 أعوام.
"أليطاليا"
سجلت "أليطاليا"، الشهر الماضي، انخفاضاً بنسبة 97% في حجم العائدات، وفقاً للمدير المُعيّن من الحكومة جوزيبي ليوغراند، كما تم وضع 6600 موظف في بطالة تقنية حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
وتعتزم الحكومة إنشاء شركة عامة جديدة في يونيو/حزيران لإنقاذ "أليطاليا"، والتي ستضخ فيها ما لا يقل عن 3 مليارات يورو. وتريد إنعاشها من خلال الاستفادة من الأزمة التي أضرت جدا بمنافسيها.
"إير كندا"
في أميركا الشمالية، أعلنت شركة الطيران الكندية "إير كندا" تسريح أكثر من نصف موظفيها بسبب انهيار نشاطها جراء كورونا. وقالت شركة الطيران الكندية الأولى التي خفضت رحلاتها 95% بسبب إغلاق الحدود وإجراءات الحجر، إنها قررت خفض عدد الموظفين بنسبة بين 50% و60%. وأضافت الشركة التي تضم نحو 38 ألف موظف، أنها لا تتوقع العودة إلى وضعها الطبيعي قبل انقضاء فترة طويلة.
الخطوط التشيلية
في أميركا الجنوبية، أعلنت شركة الخطوط الجوّية التشيليّة "لاتام إيرلاينز" إلغاء 1400 وظيفة في فروعها في تشيلي وكولومبيا والإكوادور والبيرو، على خلفيّة الانخفاض الكبير في عمليّاتها جراء جائحة كوفيد-19، كما أوردت "فرانس برس".
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة روبرتو ألفو إن "آثار كوفيد-19 عميقة، وتقليص حجم مجموعة لاتام (أمر) حتميّ لحماية قابليّتها للبقاء في المدى المتوسّط"، واصفاً هذا القرار بأنه "صعب". وفي إبريل/نيسان، كانت الشركة قد أعلنت انخفاضاً بنسبة 95% في أنشطتها، علماً أنها نشأت من اندماج بين "لان" التشيليّة و"تام" البرازيلية.
الخطوط النرويجية
في منتصف مارس/آذار الماضي، ألغت شركة الطيران النروجية 85% من رحلاتها الجوية مع تسريح مؤقت لآلاف الموظفين، إضافة إلى الاستغناء المؤقت عن 7300 موظف وسط أزمة الوباء المميت المتصاعدة والتي أضرت بالطلب على السفر بالطائرات.
وقالت الشركة في البيان: "تواجه صناعتنا سيناريو حساس سنشهد فيه توقف معظم طائرتنا عن العمل، وافقنا على خفض عمالة لا خيار لنا فيه، لكنه سيكون أمراً مؤقتاً ومع عودة العالم لوضعه الطبيعي سينتهي هذا الأمر".
"رولز - رويس"
الخطوط الإسبانية
قال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإسبانية "إيبيريا"، لويس جاليجو، إن الشركة تخضع "لتعديل حركة الموظفين" بسبب الظروف القاهرة السارية منذ شهر مارس، وسيتم تخفيض في القوة العاملة بجميع مجموعة IAG بأكملها، والتي تنتمي إليها أيبيريا مع فيولينج والخطوط البريطانية، وأكد جاليجو: "ستكون إعادة الهيكلة ضرورية بطريقة مٌلحة.. سيكون لدينا فائض من الموظفين".
وعانت مجموعة IAG من خسارة صافية قيمتها مليار و683 مليون يورو في الربع الأول من العام بسبب "الأثر المدمر" للفيروس التاجي على أعمال شركات الطيران.
طيران جنوب أفريقيا
تخطط شركة الطيران الوطنية في جنوب إفريقيا لتسريح كافة موظفيها البالغ عددهم 4700 موظف بعد أن فشلت في إقناع الحكومة بالحصول على المزيد من المساعدات المالية، وهو الأمر الذي يهدد بكافة أعمال الشركة وإعلان إفلاسها بعد 86 عاما من التحليق في الأجواء، بحسب ما ذكرته بلومبيرغ.
وتسير شركة الطيران الجنوب إفريقية بالوقت الحالي رحلات لنقل البضائع ورحلات الطيران العارض إلى بعض البلدان على غرار ألمانيا والبرازيل مع توقف تام للرحلات الاعتيادية.