أسوأ أداء فصلي للاقتصاد الفرنسي منذ 75 عاماً... ركود وتراجع الناتج المحلي

08 ابريل 2020
الاقتصاد يتراجع 1.5% لكل أسبوعين من الإغلاق(فرانس برس)
+ الخط -
تراجع إجمالي الناتج الداخلي في فرنسا بنحو 6% في الربع الأول من 2020، على خلفية تفشي فيروس كورونا الجديد الذي تسبب بتوقف النشاط في جزء كبير من الاقتصاد، بحسب تقديرات نشرها بنك فرنسا المركزي، الأربعاء، ويعد هذا الأداء الفصلي الأسوأ للاقتصاد الفرنسي منذ العام 1945.
وكان إجمالي الناتج الداخلي تراجع 0.1% في الربع الأخير من العام الماضي، بحسب آخر بيانات صدرت عن المعهد الوطني للإحصاء، ما يعني تقنياً أنّ اقتصاد فرنسا بات يعاني من الركود جرّاء تراجع النمو لفصلين متتاليين.

وتراجع النشاط بشكل ملحوظ بنحو -32% عن العادة في الأسبوعين الأخيرين من مارس/ آذار، مع تفاقم أزمة فيروس كورونا، وفق تقديرات البنك التي استندت إلى دراسة شملت 8500 شركة.
وأوضح البنك، وفقاً لوكالة "فرانس برس"، أنّ "الربع الثاني من العام 1968 الذي طبعته أحداث شهر أيار/مايو (اضطرابات سياسية)، شهد تراجعاً فصلياً في النشاط بالحجم نفسه" وحتى أقل. وانخفض إجمالي الناتج الداخلي حينذاك 5.3%.

ويتوقع بنك فرنسا أن يتراجع الاقتصاد بنسبة 1.5% لكل أسبوعين من الإغلاق بسبب الفيروس، محذراً في الوقت ذاته من الاستنتاجات المبسطة للتقديرات نظراً إلى أن الوضع لا يزال قيد التطور، مشيراً إلى أنّ المقاولات والنقل والمطاعم والفنادق هي بين القطاعات الأكثر تأثرا.

وبدأ الإغلاق الحالي في فرنسا، في 17 مارس/ آذار، وتم تمديده لأسبوعين حتى 15 إبريل/ نيسان، لكن السلطات أشارت إلى أن ذلك قد يستمر لفترة أطول ما لم تظهر مؤشرات على تراجع وتيرة تفشي الفيروس.

وتخطّت فرنسا، أمس الثلاثاء، عتبة العشرة آلاف وفاة بـ"كوفيد-19"، منذ بدء تفشي فيروس كورونا الذي "يواصل تقدّمه"، وفق ما أعلنه مدير عام الصحة جيروم سالومون.

وقال سالومون، في مؤتمر صحافي، إنّ حصيلة الوفيات المسجّلة في المستشفيات بلغت 7091 حالة، بزيادة قدرها 597 وفاة في غضون 24 ساعة، فيما بلغت حصيلة الوفيات في دور رعاية المسنين 3237 حالة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 10328 وفاة.


(فرانس برس, العربي الجديد)
المساهمون