استهلت شركات كبرى عام 2020 لتطلق طرازات جديدة أو أكثر تطوّرا، مستفيدة من معرض السيارات الدولي السنوي في لاس فيغاس بالولايات المتحدة الأميركية، وبرزت على هذا الصعيد مفاجأة من شركة "سوني" اليابانية وأُخرى من العملاق الألماني "دايملر".
فخلال معرض "سي.إي.إس"، فاجأت "سوني" الروّاد بالكشف عن سيارة كهربائية اختبارية باسم "فيجين إس"، وأوضحت أنها صنعت السيارة لعرض التقنيات التي طوّرتها، علما أنها تعاونت مع عدة شركات، مثل "بوش" و"كونتيننتال" و"كوالكم"، من أجل تقديم "سيدان" الاختبارية التي تجمع كثيرا من تقنيات الشركة في التصوير والاستشعار، إلى جانب تطوراتها في الذكاء الاصطناعي والاتصالات.
"فيجين إس" مزوّدة بـ33 مستشعرا داخل السيارة وخارجها، يُستخدم بعضها في مزايا السلامة مثل تجنّب العوائق والمشاة، في حين سيتكامل بعضها الآخر مع نظام المعلومات والترفيه. والشركة لم تقدّم كثيرا من التفاصيل التقنية، اكتفت بإيضاح أن السيارة تعمل بمحرّكين كهربائيين، ما يُمكّنها من الانطلاق من الصفر إلى 62 ميلا في الساعة خلال 4.8 ثوان، مع سرعة قصوى تبلغ 149 ميلا في الساعة.
"مرسيدس"
وفي سياق تنافسي، كشفت "مرسيدس - بنز" عن سيارة اختبارية جديدة باسم "فيجن أيه.في.تي.آر" مستوحاة من فيلم "أفاتار" 2009، وقد صُمّمت بمساعدة مخرجه جيمس كاميرون. وهي تهدف لاستكشاف ما سيكون عليه المستقبل، علماً أنها لا تضم عجلة سائق لأنها مصمّمة لتكون ذاتية القيادة.
غير أن صاحب السيارة يمكنه التحكم بها عبر وحدة بيضاوية الشكل، وبمجرد أن يضع يده عليها تهتز هي والمقاعد وفقا لمعدل تنفسه وضربات قلبه، وهو ما قال عنه رئيس مجلس إدارة الشركة الأم "دايملر"، أولا كالينيوس، إنه مثال على كيفية اندماج الإنسان والآلة حرفيا.
ومن ألمانيا أيضا، أصبحت سيارة BMW i3 رمزا للتنقل بالطاقة الكهربائية والاستدامة في عالم النقل على مدار السنوات الست التي تلت إطلاقها، فكانت السيارة الكهربائية الأكثر مبيعا على نطاق واسع ضمن فئة السيارات المدمجة الفائقة، إذ بيعت أكثر من 165 ألف وحدة في جميع أنحاء العالم.
وتقول الشركة إن السيارة تثبت قدراتها في الاستخدام اليومي من خلال نظرة مستقبلية لمتعة القيادة وما تمتلكه من مزايا تفوق القدرة على القيادة لمسافات قصيرة في المدينة. وتؤكد على ذلك بفضل الخبرات التي اكتسبتها عن طريق رواد السيارات الكهربائية الذين يسافرون لمسافات أطول بانتظام، وقد حقق كل منهم قيادة خالية من الانبعاثات لأكثر من 200 ألف كيلومتر.
وبفضل دورها في مجال التكنولوجيا واستمرار نجاح المبيعات منذ إطلاقها عام 2013، أضحت هذه السيارة بمثابة أيقونة، فيما تواصل مجموعة "بي.إم.دبليو" تطويرها وتُخطط حاليا لتوسيع الإنتاج حتى عام 2024 على الأقل. ويؤكد مالكوها على الموثوقية والمتانة والمزايا العملية التي تزخر بها هذه السيارة، أكان في المناطق الحارة في جنوب أفريقيا أو في شمال السويد البارد.