مخاوف من أزمة لحوم في الجزائر قبل عيد الأضحى

19 يوليو 2018
توقعات بارتفاع أسعار اللحوم قبل عيد الأضحى (Getty)
+ الخط -
أثار قرار الحكومة الجزائرية بوقف استيراد المواشي وتردد أنباء عن انتشار مرض الحمى القلاعية، المخاوف من أزمة لحوم بالأسواق المحلية قبل عيد الأضحى. 

ودفعت إشاعات انتشار مرض الحمى القلاعية وسط المواشي، الحكومة إلى تحركات عاجلة إذ أكد وزير الزراعة والتنمية الريفية والصيد البحري الجزائري، عبد القادر بوعزقي، أنّ "عدد الحيوانات المصابة بالحمى القلاعية محدود جدا، وأن إداراته قد اتخذت كل الاحتياطات والتدابير الوقائية تفاديا لانتشار الوباء". 

وقال الوزير الجزائري في تصريحات، أخيراً، إنه "تم تسجيل إصابة 40 رأساً فقط من بين مليوني رأس بقر المتواجدة عبر التراب الوطني".

وأكد بوعزقي منع استيراد الحيوانات، مضيفا أنه تم الاتفاق من أجل إنشاء أسواق خاصة بالماشية والتي سيتم وضع أطر قانونية لها من قبل الوزارة عبر أجهزة المراقبة، مشيرا إلى أن الأسوق هي التي ستتحكم في الأسعار.

وكانت الجزائر قد تكبّدت في السنوات الأخيرة خسائر باهظة بعد انتشار بؤر للحمى القلاعية ما أثر على الأسواق المحلية ودفع مربي الماشية للاحتجاج طلبا لتعويضات مالية.



وفي هذا السياق، اتهم الأمين العام للاتحاد الجزائري للفلاحين محمد عليوي، في حديثه لـ"العربي الجديد" ما أسماها بمافيا الاستيراد بالوقوف وراء الترويج لانتشار الحمى القلاعية لدفع الحكومة إلى التراجع عن قرار تخفيض نسبة استيراد اللحوم من الخارج، دون أن ينفي وجود بؤرٍ للمرض المعدي، لكنه قال إنها في حيز ضئيل لا يصل الى مستوى إعلان حالة الطوارئ.

وتابع عليوي أن "حالات الحمى القلاعية المسجلة تم التحكم فيها من خلال ذبح الأبقار وتعويض أصحابها أو معالجتها من البياطرة".

وأضاف عليوي أن "الاتحاد ومن ورائه مربي الماشية يساندون الحكومة في سعيها لمنع استيراد الماشية لأن الثروة الحيوانية الموجودة تغطي الطلب".

من جانبه، أوضح رئيس الجمعية لمربي المواشي جيلالي الزاوي أن "هذه السنة حسب التقديرات المقدمة هناك أربعة ملايين كبش (خروف) على المستوى الوطني معروضة في السوق بمناسبة عيد الأضحى المبارك ومقارنة بالسنة الماضية كان العدد 4.5 ملايين رأس، أما الحالة الصحية للمواشي فهي سليمة وغير مصابة بأي مرض يذكر".

وأشار رئيس الجمعية الجزائرية لمربي المواشي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى أن أسعار الأضاحي تتراوح بين 15 و25 ألف دينار جزائري (بين 150 و250 دولاراً) للخروف.
المساهمون