وقعت قطر للبترول اتفاقية مع شركة إيني الإيطالية تستحوذ بموجبها على 30% من امتياز طرفاية للاستكشاف البحري في المياه الضحلة، والذي يشمل 12 منطقة تقع قبالة شواطئ المغرب على المحيط الأطلسي.
وقالت قطر للبترول، في بيان صحافي صدر اليوم الأربعاء، إنه بعد الحصول على موافقة الجهات الحكومية المعنية في المغرب، ستكون حصص المشاركة في امتياز الاستكشاف في طرفاية موزعة بواقع 45% لشركة إيني (المشغّل)، و30% لقطر للبترول، و25% للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن المغربي.
واعتبر وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، الرئيس التنفيذي لقطر للبترول، سعد بن شريده الكعبي، هذه الاتفاقية معلما رئيسيا هاما على خارطة طريق الشراكة مع شركة إيني، و"تعزز العلاقات المتميزة والأخوية مع المغرب".
وأوضح أن هذه الفرصة تأتي منسجمة مع استراتيجية قطر للبترول في الدخول في أنشطة الاستكشاف في أحواض جديدة تتمتع بإمكانات عالية من الموارد الهيدروكربونية، في الوقت الذي تعزز فيه من رقعة وجودها في قطر وحول العالم.
يُذكر أن امتياز طرفاية للاستكشاف البحري في المياه الضحلة يغطي مساحة إجمالية تبلغ نحو 23 ألفاً و900 كيلومتر مربع في مياه يصل عمقها إلى ألف متر.
وستشمل المرحلة الأولى من الاستكشاف، التي تنتهي عام 2020، عددا من الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية بهدف تقييم الإمكانات الكاملة لمناطق الاستكشاف.
وكانت قطر للبترول قد وقعت، السبت الماضي، اتفاقية مع شركة إكسون موبيل للاستحواذ على حصة تبلغ 10% في ثلاث مناطق تنقيب بحرية في حوضي أنغوشي وزامبيزي في موزمبيق.
كما وقعت خلال الشهر الماضي، ثلاث اتفاقيات مع شركات عالمية بقيمة استثمارية تبلغ 9 مليارات ريال، (نحو 2.47 مليار دولار)، أولاها مذكرة تفاهم مع شركة "بيكر هيوز" التابعة لـشركة "جنرال إلكتريك" المدرجة في بورصة نيويورك، مذكرة تفاهم مع شركة "شلمبرجير" التي احتفلت أخيرا بمرور 70 عاما على وجودها في قطر، وستعمل على توسيع رقعة وجود "شلمبرجير" التي تخطط لتعزيز نطاق أعمالها في زكريت، وافتتاح منشأة متكاملة جديدة في راس لفان بحلول نهاية هذا العام، وإنشاء مركز كفاءة في المناطق الحرة لاستخدامه كمركز إقليمي للصيانة.
واتفاقية لتأسيس شركة مشتركة بين شركة "ناقلات" وشركة "ماكديرموت" تهدف إلى زيادة إنتاجية المرافق المتاحة في الحوض الجاف، وتلبية الطلب المتزايد على الخدمات والصناعات الإنشائية للهياكل البحرية والبرية المصاحبة لتطوير مشاريع الطاقة والصناعة في قطر.