النفط يتراجع لما دون 70 دولاراً رغم تصريحات "أوبك"

28 مارس 2018
محطة وقود في المغرب(Getty)
+ الخط -

تراجعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، حيث هبط برنت مجدداً لما دون 70 دولاراً للبرميل. ونزل الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط عن 65 دولاراً تحت وطأة تقرير يظهر ارتفاع مخزونات النفط الخام الأميركية وفاجأ متعاملين كثيرين.

وقال الأمين العام لمنظمة "أوبك"، محمد باركيندو، خلال مؤتمر اليوم الأربعاء، إن "أوبك" تتطلع إلى تعاون "أكثر استدامة" مع مصدري النفط الآخرين.

وفي التعاملات الصباحية في لندن، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس 52 سنتاً بما يعادل 0.8% عن التسوية السابقة إلى 64.73 دولارا للبرميل. وسجلت عقود خام برنت 69.66 دولارا منخفضة 45 سنتاً أو 0.6%.

وعزا المتعاملون التراجع إلى تقرير معهد البترول الأميركي يوم الثلاثاء، الذي تضمن مفاجأة ارتفاع مخزونات الخام 5.3 ملايين برميل على مدى الأسبوع المنتهي في 23 مارس/آذار إلى 430.6 مليون برميل. وتصدر بيانات المخزون الأميركي الرسمية عن إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق يوم الأربعاء.

وقال غريغ مكينا كبير محللي السوق لدى "أكسي تريدر" للوساطة في العقود الآجلة "سننظر كيف تبدو بيانات المخزون... في الوقت الحالي يبدو أن كلاً من غرب تكساس وبرنت يتمهلان".

وأبلغ روبرت كارنل، كبير الاقتصاديين ومدير الأبحاث لدى بنك "آي.إن.جي "الهولندي في آسيا، منتدى "رويترز" للأسواق العالمية اليوم الأربعاء أن "مزيداً من المعروض القادم من الولايات المتحدة" سيثقل كاهل أسعار النفط على الأرجح.

وقفز إنتاج النفط الأميركي بالفعل بمقدار الربع تقريباً منذ منتصف 2016 ليصل إلى 10.4 ملايين برميل يومياً متجاوزاً إنتاج السعودية أكبر مصدّر للخام في العالم ومقترباً كثيراً من روسيا، أكبر منتج في العالم، والتي تضخ حوالي 11 مليون برميل يومياً.

ويأتي تراجع اليوم الأربعاء رغم قول السعودية إنها تعمل مع روسيا على اتفاق تاريخي طويل الأجل قد يمدد قيود إمدادات الخام العالمية التي يفرضها كبار المصدرين لسنوات عدة.
من جهته، قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي اليوم الأربعاء، إن عدداً من البلدان المصدرة للنفط اقترح تمديد اتفاق خفض المعروض من الخام المبرم بين "أوبك: ومنتجين من خارجها لمدة ستة أشهر.

وكانت "أوبك" ومنتجون غير أعضاء بقيادة روسيا قد اتفقوا في نوفمبر/تشرين الثاني على تمديد تخفيضات إنتاج النفط لنهاية 2018 في محاولة لتصريف تخمة المعروض العالمي مع إعطاء إشارة إلى إمكانية الخروج المبكر من الاتفاق إذا ارتفعت الأسعار في السوق على نحو مبالغ فيه.

(رويترز/ العربي الجديد)


المساهمون