تخطو السلطات الأردنية عملياً باتجاه تحسين مستوى الخدمات المقدمة عند "معبر نصيب" الحدودي مع سورية، حيث قال وزير الداخلية، سلامة حماد، إن تسهيل إجراءات العمل في المراكز الحدودية أمام حركة المسافرين ونقل البضائع وتزويدها باحتياجاتها الفنية والإدارية والأمنية، هما أولوية على أجندة عمل الحكومة ومطلب أساسي للنهوض بمستوى الخدمات في هذه المراكز.
فقد زار حماد يوم الخميس مركز حدود جابر (نصيب) برفقة وزيرَي المالية، عز الدين كناكرية، والأشغال العامة والإسكان، فلاح العموش، بحضور مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود ومدير عام قوات الدرك، اللواء حسين الحواتمة، وعدد من المسؤولين والمعنيين.
في المناسبة، عرض محافظ "المفرق"، ياسر العدوان، الإجراءات الأمنية والإدارية التي سيتم تنفيذها لتسهيل وتنظيم العمل داخل وخارج الحدود، وأبرزها استحداث مكتب يتبع لمحافظ المفرق، وتكليف حاكم إداري "متصرف" لإدامة العمل واتخاذ القرارات الفورية بحق المخالفين والمعتدين على الموظفين العاملين داخل المركز، إلى جانب بعض الإجراءات اللازمة لمنع عمليات التهريب وتنظيم وتطوير مستوى العمل.
أما حماد فأكد ضرورة التنسيق والتعاون بين جميع المؤسسات الحكومية، العاملة على ضرورة تطبيق القانون والتقيّد التام بالإجراءات المتبعة لضمان تسيير جميع الأمور المتعلقة بعمل المركز على أكمل وجه.
وقال إن الزيارة هدفها الاطلاع على أوضاع العمل في المركز، والتأكد من سلامة الإجراءات المتخذة لتنظيم وتطوير مستوى العمل وتسهيل عمليات الدخول والخروج.
من جهته، أكد وزير المالية استعداد الوزارة لدعم المركز وتخصيص المبالغ المالية اللازمة، لتلبية الاحتياجات الضرورية اللازمة للنهوض بالمهام التي تقع على عاتق المركز وموظفيه والمؤسسات الحكومية العاملة فيه.
وأكد مديرا الأمن العام وقوات الدرك الاستعداد التام لزيادة عدد الكوادر الأمنية والشرطية اللازمة لتنظيم العمل وإسناد موظفي المركز بالخدمات اللازمة للحفاظ على النظام، ومواجهة حالات الاكتظاظ التي يشهدها لضمان انسيابية العمل وتذليل أي معوقات أو مشاكل طارئة.