نيجيريا وليبيا تشاركان في اجتماع لجنة مشتركة بين أوبك والمستقلين

19 سبتمبر 2017
اجتماع اللجنة المشتركة الجمعة المقبل في فيينا (فرانس برس)
+ الخط -

قال مصدر في منظمة أوبك ، لوكالة "رويترز"، إن وزير النفط النيجيري، إيبي كاتشيكو، ورئيس مؤسسة النفط الحكومية الليبية، مصطفى صنع الله، سيحضران اجتماعاً مشتركاً بين أوبك ودول منتجة غير أعضاء في المنظمة، يوم الجمعة، لبحث التقدم في اتفاقها لكبح الإنتاج.

وعززت نيجيريا وليبيا الإنتاج، منذ إعفائهما من اتفاق تقوده أوبك لخفض الإنتاج، وهو ما ضغط على الأسعار، وأثار ذلك المزيد من الحديث حول ضمهما إلى الاتفاق، رغم أنهما لا تزالان خارجه.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء من الكويت وفنزويلا والجزائر وروسيا وسلطنة عمان، يوم الجمعة، في فيينا لبحث الوضع الحالي لسوق النفط، وقال مصدر إن وزير الطاقة السعودي، الذي حضر اجتماعات مماثلة هذا العام، ربما لن يحضر اجتماع الجمعة. 

خيارات عدة

من جهته قال وزير النفط العراقي، جبار اللعيبي، يوم الثلاثاء، إن أوبك ومنتجين آخرين للنفط يدرسون عدة خيارات بشأن اتفاقهم لخفض الإنتاج، بما في ذلك تمديد الاتفاق وتنفيذ خفض آخر، لكن من السابق لأوانه اتخاذ قرار بشأن ما يتعين القيام به بعد مارس/ آذار حين ينتهي أجل الاتفاق.

واتفقت أوبك ومنتجون آخرون، من بينهم روسيا، على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى مارس/ آذار 2018، في مسعى لتقليص المخزونات العالمية ودعم أسعار النفط.

وقال اللعيبي خلال مؤتمر للطاقة في الإمارات: "من السابق لأوانه التوصل إلى استنتاج أو قرار قبل سبعة أشهر من مارس/آذار. هناك محادثات وحوارات وتبادل للرؤى".

وأضاف أن بعض منتجي النفط يعتقدون أنه يجب التمديد لثلاثة أو أربعة أشهر، فيما يرغب آخرون في تمديد الاتفاق حتى نهاية 2018 بينما يعتقد البعض، ومن بينهم الإكوادور والعراق، أنه يجب أن تكون هناك جولة أخرى من تخفيضات الإنتاج.

وعما إذا كانت بغداد ستسعى صوب تنفيذ خفض آخر بنسبة 1% حين تجتمع أوبك لاحقا في نوفمبر/ تشرين الثاني، قال اللعيبي: " إن هناك اقتراحات وأفكاراً...لا أعتقد أنها ستنفذ لكنها ستخضع للبحث والدراسة".

وتابع اللعيبي: "تتجه السوق حاليا صوب وضع جيد من الاستقرار. هناك تحسن في السوق، لذا دعونا ننتظر (ونرى) كيف سيمضي التحسن من الآن وحتى مارس /آذار.. من المبكر جدا الآن أن نحكم ونقرر ما سنقوم به".

وقال الوزير إن العراق لا يرى حاجة لمزيد من تخفيضات الإنتاج في الوقت الحالي، لكن إذا كانت هناك حاجة لذلك فإن العراق سيساند الإجماع داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

كما أشار اللعيبي إلى أن العراق يخفض إنتاجه بنحو 260 ألف برميل يوميا، بما يتجاوز حصته من الخفض المتفق عليه، وهو 210 آلاف برميل يوميا ليصل إنتاجه إلى 4.351 ملايين برميل يومياً.

 وأضاف:  "في حين تحدد السوق أسعار النفط، فإن سعرا في نطاق بين 55 و60 دولارا للبرميل أفضل للجميع"، مضيفا أن "العراق يركز على زيادة حصته السوقية في آسيا، وبصفة خاصة في الصين والهند وأنه سيزور تلك الدول قريبا".

ارتفاع الأسعار

وارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، حيث اقتربت من أعلى مستوى في خمسة أشهر، بعدما أظهرت بيانات جديدة أن منتجين رئيسيين في الشرق الأوسط خفضوا الإمدادات تماشيا مع اتفاق تقوده أوبك يهدف إلى إنهاء تخمة المعروض من الخام.

وقال تجار إن ضعف الدولار الأميركي دعم السلع الأولية مثل النفط.

وبحلول الساعة 09.57 بتوقيت غرينتش ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 31 سنتا إلى 55.79 دولاراً للبرميل، مقتربا من أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 55.99 دولاراً.

وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 44 سنتاً إلى 50.35 دولاراً للبرميل.

وتحسنت المعنويات منذ الأسبوع الماضي حين رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب في عام 2017، وقدرت أوبك أن العالم سيحتاج مزيدا من الخام العام المقبل.

من جانب آخر، أدى ارتفاع أسعار النفط إلى تشجيع التنقيب في مناطق النفط الصخري الأميركي، حيث قالت الحكومة الأميركية، يوم الإثنين، إن من المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط الصخري للشهر العاشر على التوالي في أكتوبر/ تشرين الأول.

وذكرت إدارة معلومات الطاقة أن من المتوقع أن يرتفع الإنتاج من سبع مناطق بنحو 79 ألف برميل يومياً، إلى 6.1 ملايين برميل يوميا.

(رويترز، العربي الجديد)


المساهمون