وقالت الشركة في بيان إن هذا التمديد يأتي في إطار التدابير التي بدأت بتنفيذها في 25 مارس/آذار الماضي في مصنعين واقعين في ولاية واشنطن في شمال غرب البلاد، حيث قررت المجموعة حينها تعليق النشاط في المصنعين والسماح للموظفين القادرين على العمل بمواصلة النشاط من بيوتهم، خصوصاً الموظفين الإداريين.
وأضافت أن الموظفين الآخرين سيحصلون على إجازة مدفوعة لعشرة أيام تمثل راتب أسبوعين. وكان مقرراً أن يمتد التعليق الموقت لأسبوعين وأن ينتهي بالتالي الأربعاء المقبل.
وتوفيت إحدى العاملات جراء إصابتها بفيروس كورونا، وكانت تداوم في مصنع "إيفيريت" بواشنطن المختص في تجميع طائرات بوينغ من نوع 777 و747 و767 وجزء من 787.
ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي، علّق إنتاج طائرة 737 ماكس في ولاية واشنطن. وجمدت تلك الطائرات إثر كارثتين جويتين أسفرتا عن مقتل 346 شخصاً.
وقد تخطت تكلفة خسائر هذا التجميد 18 مليار دولار ويفترض أن تزداد. وقالت المجموعة إنها تقيم الوضع على أساس يومي في مواقعها الأخرى.
وأعلنت بوينغ، الخميس الماضي، بدء تنفيذ خطة إنهاء طوعي للخدمة من دون أن تعطي مزيداً من التفاصيل. وتخصص خطة الدعم الاقتصادي البالغة قيمتها 2.2 تريليون دولار التي اعتمدها الكونغرس وأقرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مبلغ 17 مليار دولار للشركات المعتبرة "أساسية للأمن القومي". ويعني ذلك، بدون تسميتها، شركة بوينغ التي طلبت من الدولة دعمها مالياً. وتوظف الشركة نحو 70 ألف شخص في ولاية واشنطن.
وبجانب توقف عملاق صتاعة الطيران تلاحق الخسائر الخطوط الجوية المختلفة في الولايات المتحدة. وأمس الأحد، طالب المسؤولون الديمقراطيّون في الكونغرس، إدارة ترامب، بالإسراع في إنقاذ شركات الطيران في مواجهة كورونا، وذلك تجنّبًا لتسريح موظّفين، حسب ما أفادت صحيفة نيويورك تايمز.
ونقلت الصحيفة رسالةً بعثها المسؤولون الديمقراطيّون إلى وزير الخزانة ستيفن منوتشين قالوا فيها "نحضّكم على إبرام اتّفاقيات للدّعم المباشر للأجور، بشكل سريع وعادل".
وقالت الرئيسة الديمقراطيّة لمجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الأقلّية الديمقراطيّة في مجلس الشيوخ تشاك شومر في هذه الرسالة، "يجب ألا تكون المساعدة مصحوبة بشروط غير معقولة قد تدفع صاحب عمل إلى اختيار الإفلاس" بدلاً من الإبقاء على موظّفيه.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الديمقراطيّين "يدركون الحاجة (...) إلى حماية أموال دافعي الضرائب المستخدمة لإنقاذ" قطاع الطيران، لكنّهم يشدّدون في المقابل على أنّ "الإدارة يجب أن تضمن التزام الشركات بحماية العمّال".
وتعاني شركات الطيران بشكل خاص من تداعيات تفشي كورونا، وقد اضطرّت إلى تعليق غالبيّة نشاطها في إطار الجهد العالمي لوقف انتشار الفيروس عبر وقف رحلات الطيران.
وتستعد الولايات المتحدة لأسبوع يذكّر بهجمات 11 سبتمبر، مع ارتفاع وفيات كورونا إلى أكثر 9600 حالة، منها 1200 حالة خلال 24 ساعة، استنادًا إلى إحصاءات نشرتها جامعة جونز هوبكنز، أمس، بينما سجّلت البلاد أكثر من 337 ألف إصابة.