اتفقت روسيا مع السعودية على تمديد اتفاق "منظمة الدول المصدّرة للبترول" (أوبك) القاضي بخفض إنتاج النفط، لما بين 6 و9 أشهر، حسبما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين اليوم السبت في مؤتمر صحافي عقب محادثات مع ولي العهد محمد بن سلمان على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا اليابانية.
بوتين قال إن الاتفاق سيُمدَّد بشكله الحالي وبالكميات ذاتها، علماً أن من المقرّر أن تجتمع "أوبك" وحلفاء لها في ما يُعرف باسم "أوبك+" يومَي الأول والثاني من يوليو/تموز المقبل، لمناقشة اتفاق خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا، حسبما نقلت رويترز.
ويأتي الإعلان الروسي- السعودي، قبل انتهاء العمل بالاتفاق بعد 30 يونيو/حزيران. ويعني التمديد 9 أشهر أن يستمر العمل بالاتفاق حتى 30 مارس/آذار 2020.
وقال بوتين: "سندعم التمديد، روسيا والسعودية كلتاهما. فيما يتعلق بفترة التمديد لم نقرر بعد إذا كانت ستة أو تسعة أشهر، ربما ستكون تسعة أشهر".
وقال بوتين إن "الشراكة الاستراتيجية داخل أوبك+ أدت لاستقرار أسواق النفط وسمحت بخفض والإنتاج وزيادته حسب مقتضيات الطلب في السوق، وهو ما يسهم في التكهن بآفاق الاستثمارات ونموها في القطاع".
وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، اعتبر في بيان اليوم السبت، أن الاتفاق بين روسيا والسعودية على تمديد تخفيضات إنتاج الخام يُظهر التزام البلدين باستقرار سوق النفط.
أما الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي الذي شارك في صياغة الاتفاق بين أوبك وروسيا، كيريل ديمترييف، فقال إن الاتفاق الذي بدأ تطبيقه عام 2017 رفع بالفعل إيرادات الموازنة الروسية بأكثر من 7 تريليونات روبل (110 مليارات دولار).
وصعد سعر برميل مزيج برنت الخام القياسي أكثر من 25% منذ بداية العام الجاري، لكن استطلاعا لآراء المحللين أجرته رويترز خلص إلى أن الأسعار قد تتراجع مع ضغط تباطؤ الاقتصاد العالمي على الطلب وإغراق الولايات المتحدة السوق بالخام.
(العربي الجديد، وكالات)