قادة مجموعة السبع ينهون قمّتهم بخلاف حول المناخ واتفاق نسبيّ على التجارة

28 مايو 2017
انضم قادة خمس دول أفريقية للقمة أمس (فرانس برس)
+ الخط -

دعم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تعهدا بمحاربة إجراءات الحماية التجارية بضغوط من حلفاء بلاده، لكنه رفض التصديق على اتفاق عالمي حول التغير المناخي، وقال إنه بحاجة إلى المزيد من الوقت لاتخاذ قرار بشأنه.

ووضعت قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى ترامب في مواجهة قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا واليابان، بشأن عدد من القضايا، مما تسبب في شعور دبلوماسيين أوروبيين بالإحباط، لاضطرارهم إلى العودة لقضايا كانوا يأملون أنها حُسمت منذ فترة طويلة.

وقال ترامب، الذي وصف ارتفاع درجة حرارة الأرض من قبل بأنه خدعة، في تغريدة على تويتر، إنه سيتخذ قرارا بشأن اتفاق باريس للمناخ الموقع في العام 2015 للحد من انبعاثات الكربون، الأسبوع المقبل، وذلك بعد أن أجرى مناقشات مطولة مع شركائه في مجموعة السبع.

وقالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، للصحافيين، أمس السبت، بعد انتهاء القمة "المناقشات عن المناخ بأكملها كانت صعبة جدا يمكن أن نقول إنها كانت غير مرضية جدا... ليست هناك إشارات عما إذا كانت الولايات المتحدة ستبقى في اتفاق باريس أم لا".

لكن خرجت القمة بارتياح نسبي بسبب موافقة ترامب على صياغة في البيان الختامي للقمة الذي تعهد بمحاربة إجراءات الحماية التجارية، ويلزم الجميع بنظام تجاري دولي مؤسس على قواعد.

وقال دبلوماسي أوروبي، طلب عدم ذكر اسمه، "في النهاية أقنعناهم بوضع محاربة إجراءات الحماية التجارية في البيان الختامي، وكان ذلك خطوة للأمام".

وكانت إيطاليا الدولة المستضيفة للقمة تأمل في أن تركز على أزمة الهجرة في أوروبا والمشكلات في أفريقيا المجاورة، لكن الانقسامات الداخلية بين دول المجموعة والتفجير الانتحاري الذي استهدف مانشستر في بريطانيا، يوم الإثنين، وقتل 22 شخصا، جعلت موضوعات أخرى تطغى على جدول الأعمال الإيطالي.

وانضم قادة خمس دول أفريقية، أمس السبت، إلى القادة العالميين، لمناقشة إمكانيات قارتهم. وحث محمد إيسوفو، رئيس النيجر، المجموعة على اتخاذ إجراءات عاجلة لحل الأزمة في ليبيا وهي نقطة انطلاق مئات الآلاف من المهاجرين الطامحين لحياة أفضل في أوروبا.

وانتقد أيضا القادة، لعدم وفائهم بتعهدات بتقديم مساعدات لمحاربة الفقر في مناطق الغرب الأفريقي، وقال إيسوفو "بالتنمية فقط سنمنع الهجرة غير الشرعية".

وتضمن البيان الختامي للقمة التزامات متوسطة المدى لدعم الاقتصاد في الدول الأفريقية ودعم الزراعة المستدامة، لكن البيان ركز بدرجة أكبر على حاجة كل بلد لحماية أمنه القومي، لا على كيفية الحد من الهجرة.

وجاء البيان الختامي، أمس، في ست صفحات فقط مقارنة ببيان العام الماضي الذي جاء في 32 صفحة؛ إذ قال دبلوماسيون إن القادة أرادوا وثيقة مبسطة لمساعدتهم في الوصول إلى عدد أكبر من الناس.

وبعد مناقشات مطولة، شمل البيان تهديدا منفصلا ورد في بيان العام الماضي باتخاذ إجراءات إضافية ضد روسيا إذا اقتضت الحاجة لتدخلها في أوكرانيا.


(رويترز، العربي الجديد)


المساهمون