أموال طهران المجمدة.. واشنطن: 100 مليارــ طهران: 29 فقط

26 يوليو 2015
المركزي الإيراني (أرشيف/Getty)
+ الخط -

أعلن محافظ المصرف المركزي الإيراني ولي الله سيف، اليوم الأحد، أن الموجودات الإيرانية المجمدة في الخارج تبلغ 29 مليار دولار، وليس 100 مليار دولار كما ذكرت الولايات المتحدة، في وقت سابق.

ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن المسؤول الإيراني، قوله إن: "23 مليار دولار هي مواردنا من عائدات المصرف المركزي، و6 مليارات تقريباً هي للحكومة؛ وهو ما مجمله 29 مليار دولار".

وهذا الرقم أقل بكثير من التقديرات التي صدرت عن الولايات المتحدة بأن الموجودات الإيرانية المجمدة بسبب العقوبات الدولية على برنامجها النووي تتراوح بين 100 و150 مليار دولار، إلا أن محللين قالوا لـ"العربي الجديد" إن التصريحات الأميركية قد تكون أدق لشمولها كل موجودات طهران في الخارج، وليس موجودات المركزي الإيراني والحكومة فقط.

وأضاف سيف أن "رقم 100 مليار كان يشمل 35 مليار دولار تعود إلى مشاريع نفطية و22 مليار أودعت بمثابة ضمانات في الصين".

ومنذ التوصل إلى اتفاق تمهيدي في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، حصلت إيران على 10 مليارات دولار من أصولها المجمدة في مصارف أجنبية، أو من احتياطيها من الذهب المجمد أيضا في الخارج، بحسب وسائل الإعلام الإيرانية.

ومن المفترض أن يتيح الاتفاق الذي أبرم في 14 يوليو/تموز الجاري في جنيف، بين إيران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا) الإفراج عن سائر الموجودات الإيرانية بحلول بضعة أشهر.

اقرأ أيضاً: السوق الإيراني يترقب استثمارات تفوق 300 مليار دولار

ويحتاج الاقتصاد الإيراني الذي يرزح تحت عبء العقوبات الدولية، إلى استثمارات كبيرة لإعادة إطلاق قطاعات أساسية فيه مثل النفط والغاز والمنتجات البتروكيميائية والسيارات.

وتابع سيف: "يمكننا استيعاب بين 200 و300 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية".

ويقدر الخبراء حجم الاستثمارات والعقود التي ستحظى بها إيران، بعد رفع العقوبات بحوالي 300 مليار دولار، ونقلت المواقع الرسمية الإيرانية أن الزبائن كثر، وعلى رأسهم شركات ألمانية وفرنسية وحتى أميركية.

والأسبوع الماضي، قال النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، إن إجمالي احتياطي النقد الأجنبي للبنك المركزي الإيراني وصندوق التنمية الوطني، إضافة إلى حصة متواضعة للحكومة من عوائد بيع النفط، يبلغ 115 مليار دولار.

إلى ذلك يقول معارضون للاتفاق النووي الإيراني، وخصوصا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وبعض أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من الجمهوريين، إن رفع القيود عن الأصول الإيرانية المجمدة سيتيح لطهران تقديم دعم أكبر لحزب الله اللبناني وحركتي حماس والجهاد الإسلامي ونظام الرئيس السوري بشار الأسد.


اقرأ أيضاً: 115 مليار دولار حجم احتياطي النقد الأجنبي الإيراني

المساهمون