منظمة التجارة تؤكد الحاجة لإصلاحها بمواجهة التهديد الأميركي

25 أكتوبر 2018
المجتمعون في العاصمة الكندية أوتاوا اليوم الخميس (فرانس برس)
+ الخط -

تجمّع مسؤولون كبار من 12 دولة في كندا يوم الخميس، لمحادثات تهدف إلى إيجاد سبل لإصلاح منظمة التجارة العالمية ومعالجة شكاوى الولايات المتحدة التي تهدد مستقبل المنظمة.

وتعطل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعيين قضاة في منظمة التجارة، وهددت بالانسحاب من المنظمة التي تسعى لضمان نظام عالمي للتجارة يلتزم بالقواعد.

وقال مشاركون، إن الاجتماع الذي استمر يوما واحدا في أوتاوا، الخميس، هو خطوة أولى لمعالجة تحديات كثيرة تواجه المنظمة.

وقالت سيسيليا مالستروم، مفوضة التجارة في الاتحاد الأوروبي لرويترز بعد الجلسة الأولى: "نحتاج إلى التحرك من مجرد الحديث عن أهمية منظمة التجارة العالمية، إلى أن يكون بمقدورنا أيضا تحقيق شيء ملموس بشكل أكبر".

وبالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، فإن الاجتماع يضم أيضا كندا والمكسيك واليابان والبرازيل وأستراليا وسبع دول أخرى.

وغاب عن الاجتماع الولايات المتحدة والصين، اللتان تسببت حربهما المتصاعدة بشأن الرسوم الجمركية في إلقاء شكوك على مستقبل المنظمة، التي تأسست قبل 23 عاما.

واعترف وزير التجارة الكندي جيم كار بأنه "لا يمكن أن يكون هناك إصلاح ذو مغزى لمنظمة التجارة العالمية بدون الأميركيين والصينيين"، وقال إن أوتاوا أرادت أولا "جلب مجموعة من الدول التي... تتشارك القيم والاعتقاد بأن النظام الدولي الذي يقوم على القواعد، يستحق الحفاظ عليه".

ودرس المندوبون مقترحات من كندا والاتحاد الأوروبي، من بينها زيادة عدد قضاة منظمة التجارة ومعالجة مأزق في نظام تسوية النزاعات في المنظمة.

وناقشوا أيضا إعادة صوغ قواعد التجارة بشأن الدعم الصناعي والشركات المملوكة للدولة وعمليات نقل التكنولوجيا، وتطرقوا إلى بعض شكاوى واشنطن بأن قواعد منظمة التجارة أعطت مزايا غير عادلة للصين.

البيان الختامي

وفي ختام اجتماعهم الذي دام يوماً واحداً، قال المسؤولون إنهم يتشاطرون في "تصميم مشترك من أجل إجراءات سريعة ومنسقة" للتصدي للتحديات التي تواجه منظمة التجارة.

وقال البيان الختامي إن "الوضع الحالي في منظمة التجارة العالمية لم يعد قابلا للاستمرار. تصميمنا على التغيير يجب أن يكون مقرونا بإجراءات".

وتابع البيان: "نحن قلقون بشدة بشأن التطورات الأخيرة في التجارة الدولية، خصوصا تزايد النزعة الحمائية التي تؤثر سلبا على منظمة التجارة العالمية وتضع النظام التجاري المتعدد الأطراف بكامله في خطر".

وبالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، فإن الاجتماع ضم أيضا كندا والمكسيك واليابان والبرازيل واستراليا و7 دول أخرى. ووافق المشاركون على الاجتماع مجددا في يناير/كانون الثاني 2019 لمراجعة التقدم.

وغاب عن الاجتماع الولايات المتحدة والصين اللتان تسببت حربهما المتصاعدة بشأن الرسوم الجمركية في إلقاء شكوك على مستقبل المنظمة التي تأسست قبل 23 عاما.

وقال البيان إن المشاركين اعترفوا بالحاجة إلى تغييرات في نظام تسوية النزاعات لمنظمة التجارة العالمية الذي لا يحظى بشكل خاص برضا الولايات المتحدة، لكنهم قالوا إنهم يشعرون "بقلق عميق" من أن المناصب القضائية الشاغرة تمثل خطرا على منظومة منظمة التجارة العالمية ككل.

ولم يشر البيان مباشرة الى إجراءات الولايات المتحدة لتعطيل مثل هذه التعيينات. وقال: "نعترف بالمخاوف التي اثيرت بشأن أداء نظام تسوية النزاعات لوظائفه ونحن جاهزون للعمل على حلول".

وقال المسؤولون أيضا إنهم يعترفون "بالحاجة إلى معالجة تشوهات السوق التي يسببها الدعم وأدوات أخرى"، في إشارة إلى شكاوى الولايات المتحدة وبعض الاقتصادات الغربية الأخرى من أن القواعد الحالية لمنظمة التجارة لمناهضة الدعم تفشل في الإمساك بكل الوسائل التي تستخدمها حكومة الصين لدعم صناعاتها وشركاتها المملوكة للدولة.


(رويترز)
المساهمون