باستهداف جماعة الحوثي منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو العملاقة في بقيق وخريص، وتعطيل أكثر من 50% من إنتاج السعودية النفطي وبما يعادل 5.7 ملايين برميل يومياً، تكون المملكة قد دخلت دائرة الخطر النفطي وربما المالي، خاصة أن الهجوم سيؤدي إلى توقف الإنتاج السعودي لأسابيع وليس لأيام، وهو ما يؤثر بشكل كبير على إيرادات الموازنة السعودية التي تعاني من عجز يقدر بنحو 131 مليار ريال "ما يعادل 35 مليار دولار" خلال العام الجاري 2019.
وفي الوقت الذي توقع فيه خبراء نفط أن يتسبب هجوم الحوثيين على المنشأتين السعوديتين في رفع أسعار النفط إلى 100 دولار في حال استمرار توقف الإنتاج، إلا أن مؤسسات عالمية توقعت زيادة الأسعار عدة دولارات فقط مع وعود من دول منتجة كبرى، في مقدمتها الولايات المتحدة، تعويض النقص في الإنتاج السعودي.
في هذا الملف نعرض تأثيرات الهجوم الارهابي على شركة أرامكو سواء على الاقتصاد السعودي أو الدول المستوردة للنفط، أو على أسواق النفط العالمية.