وأشار الجزار، في طلبه، إلى أن الحكومة لم تستطع إلى الآن التصدي لحالة التضخم في كافة السلع الأساسية، أو تتخذ أي إجراءات استثنائية لحماية المواطنين البسطاء من ارتفاع الأسعار، قائلاً: "الناس تموت بشكل بطيء، بسبب زيادة أسعار الغذاء والكهرباء والمواصلات، والطبقة المتوسطة على وشك الانقراض".
وأوضح أن هناك تلاعباً في الأسواق، خاصة مع اختفاء الرقابة الحكومية، على غرار أزمة اختفاء السكر لأشهر، وتوافره في الأسواق بعد مضاعفة سعره، ما يؤكد تحكم المحتكرين الكبار في أسعار السلع الأساسية للشعب، داعياً إلى إيجاد حلول غير تقليدية لمواجهة الارتفاع الشديد في أسعار السلع، لتخفيف حالة الاحتقان والسخط لدى الشعب.
وطالب الجزار وزير التموين بضرورة الإسراع في تنظيم المجمعات الاستهلاكية بجميع المحافظات، وتوفير السلع الأساسية للمواطن البسيط قبل حلول شهر رمضان، الذي يشهد إقبالاً كبيراً على السلع الغذائية من جانب المصريين.
وتعد معدلات التضخم المسجلة الشهر الماضي الأعلى منذ 75 عاماً. يذكر أن هذه النسبة وصلت إلى 29.6% في يناير/ كانون الثاني تأثراً بالإصلاحات الاقتصادية الأخيرة، وعلى رأسها تحرير سعر صرف الجنيه وزيادة أسعار الوقود.