مزارعو لبنان يعتصمون غداً بعد تكدس المنتجات

03 فبراير 2017
خسائر تطاول القطاع الزراعي اللبناني (باتريك باز/ فرانس برس)
+ الخط -




دعا مزارعو بساتين الحمضيات ومالكوها في بعض المناطق اللبنانية إلى الاعتصام عند العاشرة قبل ظهر غد السبت، احتجاجاً على كساد المواسم ونكبة الاستيراد الخارجي وما ألحقته العواصف من أضرار وعدم مبالاة المسؤولين.

ويقول المزارعون "إن الحكومة مطالبة برسم آلية عمل زراعية تعطي هذا القطاع أولوية، إذ كان ولا يزال يشكل العمود الفقري للاقتصاد اللبناني وهناك أكثر من 40 % من اللبنانيين يعتمدون على الزراعة كمورد أساسي لعيشهم، وحمايته مسؤولية وطنية".

وبحسب نائب رئيس نقابة تجار الخضر والفاكهة في سوق الخضر بالجملة في محافظة طرابلس شمال لبنان، حسين الرفاعي، فإن "الإنتاج الزراعي في لبنان عموماً والشمال خصوصاً مهدد بالزوال، فمزارع البطاطا مثلا يزرع وينتج وعند حصاد المواسم تغرق الأسواق المحلية بالبطاطا السورية والمصرية بكميات هائلة، مع العلم أن كلفة الإنتاج في مصر وسورية أقل بكثير من كلفة الإنتاج اللبناني نتيجة دعم كلا الدولتين المصرية والسورية للمزارعين عبر مشاريع الري وضمان الأراضي والأسمدة والبذور".

ويقول إن أصحاب بساتين الحمضيات ومزارعيها قد أتلفوا ما يزيد عن 500 هكتار من مشاريعهم بسبب المضاربة وكساد المواسم بفعل تهريب الحمضيات السورية واستيرادها، وهذا أمر بالغ الخطورة.

ويطالب الرفاعي بضرورة إعادة النظر في اتفاق التيسير العربي المعمول به، وحث الدولة على فتح أسواق جديدة أمام الإنتاج الزراعي اللبناني لتصديره إلى الخارج.





المساهمون