السودان يسمح باستيراد المنتجات المصرية بعد عامين من الحظر

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
الخرطوم

هالة حمزة

avata
هالة حمزة
25 أكتوبر 2018
7C4AA55C-AC47-4034-94DF-7B82581EB13B
+ الخط -

وقّع الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الخميس، على قرار قضى برفع الحظر عن دخول المنتجات الزراعية المصرية إلى بلاده، وذلك بعد أكثر من عامين على قرار حظرها.

وأعلن البشير عن قراره، عقب اجتماعه اليوم بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في إطار اجتماعات سودانية مصرية جرت بالخرطوم. وتم خلالها التوقيع على 12 مذكرة تفاهم في مجالات مختلفة.

وفي سبتمبر/ أيلول 2016 أصدرت وزارة التجارة السودانية قراراً قضى بحظر مؤقت للخضروات والفواكه المصرية، إلى حين اكتمال الفحوصات المعملية والمختبرات، وهو القرار ذاته الذي اتخذته دول عربية أخرى.

لكن مجلس الوزراء السوداني، اتخذ لاحقاً، قراراً نهائياً بحظر استيراد السلع المصرية الزراعية، ووقف استيراد الشتول التي تصدّرها مصر.

وأشار البشير، خلال مؤتمر صحافي مشترك اليوم، إلى أن قرار رفع الحظر عن دخول المنتجات الزراعية، صدر حرصاً من بلاده على أهمية تسهيل حركة نقل السلع والأشخاص بين البلدين.

وأكد أن تطوير وتعزيز العلاقات بين السودان ومصر "ليسا خياراً، بل فرض في هذا الزمن الذي يموج فيه العالم من حولنا"، معرباً عن أمله في استمرار مسيرة التكامل والوحدة والوئام بين البلدين بما يحقق تطلعات وطموحات وادي النيل.



وأضاف البشير أن مهمته، ونظيره السيسي إزالة كافة العوائق أمام حركة السلع والمواطنين بين البلدين، مشيراً إلى اتفاق سابق بين الخرطوم والقاهرة يمنح حرية التنقل والتملك والإقامة والعمل لمواطنين في البلدين.

من جهته، أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتطورات المتلاحقة في مسيرة علاقة بلاده مع السودان وأكد في المؤتمر الصحافي، أن تنفيذ مشروعات الربط الكهربائي من شأنه تعزيز علاقة التعاون والتأسيس لمشروعات استراتيجية جديدة مشتركة ترفع أرقام التبادل التجاري بين البلدين.

وأشار إلى الاجتماعات الأخرى التي تعقد بين الخرطوم والقاهرة، بشأن الربط عبر السكك الحديدية.

وأعلن السيسي دعمه جهود السودان لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، خاصة في جنوب السودان، لكنه دعا البشير في الوقت ذاته، للعمل معاً من أجل تحقيق الأمن في البحر الأحمر بالتنسيق مع دول الإقليم.


اجتماع اللجنة الوزارية

وكان اجتماع اللجنة الوزارية الذي ضم وزير التجارة السابق حاتم السر، ووزير الصناعة موسى كرامة من الجانب السوداني، ووزير التجارة المصري عمرو نصار، ناقش كيفية عودة السلع المصرية الي السودان وتطوير العلاقات المشتركة في مختلف المجالات، لا سيما التعاون التجاري والصناعي، حيث أكد الجانبان حرصهما على إزالة التحديات التي تقف حائلا امام انسياب حركة التجارة والاستثمارات المشتركة بين البلدين.

ووجهت الحكومة السودانية في وقت سابق اصحاب العمل باستيراد السلع من دول المنشا مباشرة دون اى وسيط، وشددت على سحب الرخص التجارية من أي تاجر يستورد سلعة  من مصر بعد ثبوت دخول منتجات مصرية الي السودان عبر دول وسيطة.

ولم تتراجع الخرطوم عن قرارها رغم محاولات عدة من الجانب المصري، حينما رفع مجلس الأعمال السوداني- المصري في مايو/أيار 2017، توصية لتشكيل لجنة لدراسة ملف الصادرات الموقوفة.

وقال رئيس جهاز التمثيل التجاري المصري أحمد عنتر، إن قائمة السلع المحظورة ساهمت في خفض قيمة صادرات قطاع الأغذية المصرية للسودان من 150 مليون دولار إلى 29 مليون دولار.

الغرف التجارية المصرية أبدت على لسان أمينها العام علاء عز، أملاً بإلغاء السودان حظر دخول السلع المصرية، مشيرا إلى أن قائمة السلع الغذائية والزراعية التي حظرتها السودان تتضمن 19 مجموعة.

ذات صلة

الصورة
تطالب جمعيات رعاية الحيوان بتعامل رحيم مع الكلاب (فريد قطب/الأناضول)

مجتمع

تهدد "كلاب الشوارع" حياة المصريين في محافظات عدة، لا سيما المارة من الأطفال وكبار السن التي تعرّض عدد منهم إلى عضات استدعت نقلهم إلى المستشفى حيث توفي بعضهم.
الصورة
جنود صوماليون خلال تدريبات في مقديشو، 26 مايو 2022 (إرجين إرتورك/الأناضول)

سياسة

تبادلت مصر وإثيوبيا رسائل تحذير عسكرية أخيراً، على خلفية الوضع في الصومال وإقليم "أرض الصومال"، مع وصول سفينة محمّلة بالأسلحة من القاهرة إلى مقديشو.
الصورة
مخيم نزوح في مدينة القضارف - شرق السودان - 14 يوليو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحذير جديد، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنّ الجوع والنزوح وتفشي الأمراض، وسط حرب السودان المتواصلة، تشكّل "مزيجاً قاتلاً".
الصورة
طلاب أمام جامعة الأزهر في القاهرة، في 2 يونيو 2016 (Getty)

مجتمع

قررت جامعة الأزهر المصرية، الثلاثاء، وقف أستاذ العقيدة والفلسفة بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية في فرع الجامعة بالقاهرة، د. إمام رمضان إمام، عن العمل.
المساهمون