شركات سيارات عالمية تطمح بحصص أكبر في السوق الصينية

كشفت شركات السيارات العملاقة عن عشرات الطرازات الجديدة في معرض بكين للسيارات والذي افتتح أمس الأحد، على أمل أن يكون لها موطئ قدم في سوق السيارات الصينية التي تتوسع بسرعة.

وارتفعت مبيعات السيارات في الصين بنسبة 15.7% العام الماضي 2013، لتبلغ 17.9 مليون سيارة.

ودفع تنامي الطلب في أكثر البلدان سكاناً بالعالم (1.35 مليار شخص) شركات السيارات من أوروبا وأمريكا واليابان وكوريا الجنوبية، لإنفاق الكثير على منتجاتها كي تلبي الأذواق المحلية.

وخسرت العلامات التجارية المحلية في الصين العام الماضي حصة في سوق السيارات، بفضل التقنيات والتكنولوجيا التي تتمتع بها السيارات الأجنبية.

وقال تشانغ ييل، محلل في مجلة أوتو فورسايت المتخصصة في مجال السيارات، إن أحد أسباب هذا التراجع يكمن في أن سوق السيارات المحلية فشلت في التعامل بعدما بدأت العلامات التجارية الأجنبية إنتاج سيارات أرخص وعرضتها في السوق الصينية قبل نحو خمس سنوات.

غير أن العلامات الصينية تبذل جهوداً كبيرة في محاولة لاستعادة السوق المحلية. وكشفت شركة شيري عن طرازين جديدين هما "ألفا" و"بيتا"، وكلاهما يستهدف سوق السيارات الرياضية متعددة الأغراض والسيارات الرياضية الأخرى.

 لكن شركات السيارات الأجنبية تطمح هي الأخرى في الاستفادة من هذا السوق الضخم والحفاظ على حصصها. وقال رئيس جنرال موتورز، ديفيد أمان: إن الشركة وشركاء محليين يخططون لزيادة طاقة السيارات التي تنتجها الشركة في الصين إلى خمسة ملايين.

وأضاف خلال كلمة في المعرض أمس الأحد، أن الشركة تتوقع أن تتضاعف مبيعاتها من سيارات كاديلاك الفارهة إلى مائة ألف العام المقبل.

وتنفذ جنرال موتورز وشركاؤها الصينيون برنامج استثمار بقيمة 11 مليار دولار حتى عام 2016.  

وقال أمان:إن البرنامج يشمل ثلاثة مصانع سيتم فتحها هذا العام واثنين آخرين العام المقبل، مشيرا إلى أن البرنامج سيزيد إنتاج السيارات التي تحمل علامة جنرال موتورز في الصين إلى خمسة ملايين.

وتتنافس جنرال موتورز مع فولكس فاجن الألماني في تصدر ماركات السيارات في الصين.  وقالت جنرال موتورز في وقت سابق إن مبيعاتها بالصين في 2013 ارتفعت بنسبة 11.4% لتبلغ 3.1 ملايين سيارة.