أعلن محافظ البنك المركزي التونسي الشاذلي العيّاري، مساء الأربعاء، في البرلمان، أنّه قرر التخلّي عن منصبه في جميع الحالات، حتّى وإن رفض مجلس نوّاب الشعب، غداً الخميس، مقترح إقالته الذي قدمه رئيس الحكومة.
وقال العياري أمام لجنة المالية والتخطيط والتنمية إن "مهمّتي انتهت"، لافتاً إلى أنه ينتابه "إحساس بالمرارة، ليس لدي فقط ولكن لدى كل إطارات وأعوان البنك المركزي".
وأضاف العميد الشاذلي العياري لدى إجابته عن وابل الانتقادات الذي وجهه إليه البرلمانيون "أستمدّ شرعيتي من مجلس نوّاب الشعب ولذلك أوّد أن يستمع إليّ أوّلاً وسأتحمّل مسؤولياتي إذا كان هناك تقصير في عمل لجنة التحاليل الماليّة".
وتابع أنه "بدلاً من تكريس جهودنا لإخراج تونس من القائمة السوداء قمنا بجلد أنفسنا"، مشيراً إلى حالة الإحباط التي تسود البنك المركزي ولجنة التحاليل المالية.
وأعرب محافظ البنك المركزي عن استيائه من "التهويل الإعلامي" الذي رافق التصنيف وتصويت البرلمان الأوروبي، وكذلك تورّط أطراف في البنك المركزي في عمليات تبييض الأموال، معتبراً أن كل ذلك "مدبّر"، ولم يرغب في الإفصاح عن الأطراف، التي تقف وراء كل هذا، مشيراً إلى أن هذه الأطراف "معلومة للجميع"، على حد قوله.
ولفت العيّاري إلى أن هناك خلفيات سيّاسية وراء قرار البرلمان الأوروبي، الذي كان محلّ احتجاج من العديد من النوّاب والوزراء والسفراء الأوروبيين، مستغرباً ما وصفه بالضجيج الذي رافق التصنيف، على الرغم من أن التصنيفات السلبية السابقة لتونس كانت "أكثر جديّة".
ويصادق البرلمان التونسي غداً الخميس على تكليف المحافظ الجديد مروان العباسي.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
