النفط يرتفع مع زيادة المضاربات في الخام الأميركي

12 يونيو 2017
ما زالت أسواق النفط تعاني من تخمة المعروض(الأناضول)
+ الخط -
ارتفع النفط اليوم الاثنين، بعد أن زاد متعاملو العقود الآجلة رهاناتهم على تجدد انتعاش الأسعار رغم أن تنامي أنشطة الحفر في الولايات المتحدة يساعد على استمرار تخمة المعروض بالأسواق الحاضرة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 69 سنتا أو 1.43 في المائة إلى 48.83 دولارا للبرميل بعد أن سجلت أعلى مستوى للجلسة عند 49.15 دولارا. وزاد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 68 سنتا أو 1.48 في المائة إلى 46.51 دولارا بعد أن صعد إلى 46.69 دولارا.

وقال متعاملون ومحللون، إن الانتعاش يبدو فنياً، بعد موجة صعود الخام الأميركي التي شجعت على تحرك مماثل في سوق برنت. لكنهم أضافوا أن المكاسب قد تكون سريعة الزوال.

وقال أوليفييه جاكوب المحلل لدى بتروماتركس "عندما تبدأ بالاقتراب من 45 دولارا للبرميل في غرب تكساس الوسيط فإنك تدخل نطاقا تجد فيه بعض الدعم السعري، وأعتقد أنه كانت هناك بعض الأدلة الأسبوع الماضي، على عودة التدفقات الاستثمارية إلى النفط الخام".

وأضاف "ينبغي الحذر من الإغراق في التفاؤل.. فروق أسعار السوق الحاضرة ما زالت تحت ضغط... من السابق لأوانه الحديث عن ارتفاع كبير في أسعار النفط".

وقال المتعاملون إن الأسعار ارتفعت وسط بيانات تظهر أن المضاربين زادوا استثماراتهم في العقود الآجلة للخام عن طريق تكوين مراكز دائنة ضخمة.

وكانت أسعار النفط قد ارتفعت في بداية التعاملات اليوم الاثنين مع رهان تجار التعاملات الآجلة على أن السوق ربما تكون شهدت الأسوأ بعد هبوط قياسي في الأسواق في الآونة الأخيرة، حتى في الوقت الذي مازالت فيه الأسواق الفعلية تعاني من تخمة المعروض ولا سيما بسبب زيادة متواصلة في عدد منصات الحفر بالولايات المتحدة.

وقالت وكالة "رويترز" إن أسعار التعاقدات الآجلة لخام برنت ارتفعت 29 سنتا إلى 48.44 دولارا للبرميل عند الساعة 01.01 بتوقيت غرينتش أو 0.6% عن مستوى إغلاقها السابق. وارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 26 سنتا أو 0.6% إلى 46.09 دولار للبرميل .

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المحلل لدى مجموعة "آي جي" المالية جينغ جي قوله إن "عدد المنصات النفطية الأميركية ما زال يسجل ارتفاعا بينما لا تشهد السوق ارتفاعا مهما" في الأسعار.

وخسر سعر برميل النفط الأسبوع الماضي 3.8 %من قيمته في نيويورك، متراجعا بنسبة 11% منذ قمة أوبك في نهاية أيار/مايو.

وكانت الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وعشرة بلدان أخرى اتفقت على خفض إنتاجها حتى آذار/مارس 2018، لكن الأسواق لم تصدر أي مؤشرات تدل على أن هذه الخطوة تسمح بامتصاص الفائض في العرض الذي يؤثر على الأسعار.

(العربي الجديد)


المساهمون