تداعيات المخاطر السياسية تضرب أسواق الصرف

09 فبراير 2017
خسائر لليورو مع احتمال فوز لوبان (ألين جوكارد/فرانس برس)
+ الخط -



تلقي المخاوف السياسية بظلالها على تعاملات أسواق الصرف، وسط مجموعة من الشكوك حول التوجهات في أوروبا وآسيا. أمام تداعيات هذه المخاطر السياسية واصل اليورو خسائره أمس في أسواق الصرف العالمية، متأثراً بالمخاوف التي تنتاب المستثمرين من نتائج الانتخابات الفرنسية واحتمالات فوز مرشحة اليمين المتطرف ماريان لوبان.

وكان صندوق النقد الدولي قد طالب اليونان بخفض مدفوعات التقاعد وخفض معدلات الضرائب. كذلك حذّرت اليونان من أن ديونها بلغت مرحلة الانفجار. ولاحظ مصرفيون في لندن أن المستثمرين باتوا يبيعون السندات اليونانية بتخفيضات كبيرة عن سعرها قبل عام.
وفي لندن، ارتفع الإسترليني فوق 1.25 مقابل الدولار، مع موافقة البرلمان على خطة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لخروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي.

وفي أسواق الصرف الآسيوية، استفاد الين الياباني من موقعه كعملة ملاذ آمن، وكذلك من التقارب في وجهات النظر بين اليابان وإلادراة الأميركية قبيل قمة رئيس الوزراء شينزو آبي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتوقعة في واشنطن نهاية الأسبوع الجاري.

من هذا المنطلق، ارتفع الين إلى 112.20 ين أمام الدولار، بفضل موقع اليابان كملاذ أكثر أماناً، في ظل تنامي القلق من المخاطر السياسية العالمية واحتمالات حدوث تصعيد أميركي صيني في آسيا في أعقاب تصريحات وزير الدفاع الأميركي الجديد جيمس ماتيس التي أدلى بها في العاصمة الكورية سوول واعتبرتها الصين عدائية.

وعلى صعيد العملة الأميركية، شهد الدولار تقلبات في بداية الأسبوع، بحيث حدت أرقام منخفضة للأجور من الرهانات على زيادة أسعار الفائدة الأميركية في مارس/آذار، وأضعفت التوقعات المتعلقة بمدى تشديد السياسة النقدية هذا العام.

وضغطت المخاوف من تأثير سياسات ترامب الحمائية وتلك المتعلقة بالهجرة على الاقتصاد العالمي على العملة الخضراء، إضافة إلى تلميحات الإدارة الأميركية الجديدة إلى أنها تفضل ضعف الدولار.

وشهد مؤشر الدولار أفضل أيامه في شهر، يوم الثلاثاء، بحيث صعد 0.3% في التعاملات الصباحية اليوم الأربعاء في أوروبا؛ وذلك بعدما هبط اليورو إلى 1.0643 دولار في التعاملات الآسيوية وبلغ في تعاملات أوروبا 1.0651 دولار بانخفاض 0.3% عن الفتح.

ومقابل الين، انخفض اليورو 0.5%، ووصل إلى 119.55 دولاراً، مسجلاً أدنى مستوياته منذ الخامس من ديسمبر/ كانون الأول.

المساهمون