قطر الأكثر انفتاحاً في المنطقة والثامنة عالمياً بتسهيل التأشيرات

03 سبتمبر 2018
جاذبية قطر على قوّتها رغم الحصار الجائر (Getty)
+ الخط -
احتلت قطر الوجهة الأكثر انفتاحاً في منطقة الشرق الأوسط، والثامنة على مستوى العالم في ما يتعلق بتسهيل منح التأشيرات، وذلك بحسب أحدث مؤشرات منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، والخاصة بمدى انفتاح الدول على الزوار.

وطبقت قطر سلسلة من التسهيلات الخاصة بسياسة التأشيرات الخاصة بها، استطاعت من خلالها أن تتقدم من المرتبة 177 عالمياً في عام 2014، لتصل إلى المرتبة الثامنة على مستوى العالم العام الجاري، بفارق كبير بين المرتبتين. ومن أبرز تلك التسهيلات إعفاء مواطني 88 دولة من دول العالم من تأشيرة الدخول إلى الأراضي القطرية ودون الحاجة لدفع أي رسوم.

وشهد النصف الأول من عام 2018 نمواً ملحوظاً في أعداد هؤلاء الزوار بالمقارنة مع النصف الأول من العام 2017، إذ سجلت أعداد الزوار القادمين من الهند زيادة نسبتها 18% ومن الصين 43% ومن روسيا أكبر نسبة نمو وهي 366%.
وأكد القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للسياحة، حسن الإبراهيم، التزام الهيئة بتقديم تجربة سياحية سلسة للزوار منذ لحظة التخطيط لزيارة قطر، مشددا على مواصلة العمل من أجل تعزيز تسهيلات الوصول إلى قطر عبر تبسيط الإجراءات في منافذ الدخول، وكذلك لضمان إتمام جميع التأشيرات والمعاملات المرتبطة بها بشكل إلكتروني.

وبينما تشغل قطر حالياً المرتبة 106 عالمياً في ما يخص مستوى حرية التنقل المتاحة لمواطنيها، فإنه جدير بالذكر أن 20 دولة من تلك الدول التي يستفيد مواطنوها من الإعفاء من تأشيرة الدخول إلى قطر قد انتهجت مبدأ المعاملة بالمثل مع مواطني قطر.

وقال مدير الإدارة العامة للجوازات، العميد محمد أحمد العتيق، إنّ وزارة الداخلية تعمل دائماً مع شركائها من أجل تعزيز التجربة السياحية للزوار مع التأكيد على تبسيط الإجراءات وحسن استخدام الموارد. وعبر عن سعادته للنتائج الظاهرة في التحسن الملحوظ الذي حققته قطر في مؤشر الانفتاح أمام المسافرين، والذي بدوره يمنح قطر وضعية أفضل عند التفاوض من أجل تعزيز حرية التنقل لدى مواطنيها.

ومن جهته، قال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولولكاشفيلي، في بيان صحافي أصدرته هيئة السياحة القطرية اليوم الإثنين: "أصبحت قطر نموذجاً يُحتذى في ريادتها للسفر الآمن والسلس، بما يعزز تجربة الزوار القادمين إليها ويؤهلها بشكل أفضل لتعزيز حرية التنقل لدى مواطنيها".
وفي سبتمبر/ أيلول 2016، أُعلن عن توقيع اتفاقية بين الهيئة العامة للسياحة والخطوط الجوية القطرية ووزارة الداخلية وشركة "في أف أس جلوبال" الرائدة في خدمات التأشيرات، والتي استهدفت إطلاق منصة إلكترونية عبر شبكة الإنترنت لتقديم طلبات التأشيرات وإصدار التأشيرات الإلكترونية، وقد أدَّت الخدمة الجديدة، التي أُطلقت في 2017، إلى إحداث نقلة نوعية في تسهيل وصول الزوار إلى قطر، وذلك بفضل نظام جديد أكثر كفاءة وشفافية في تقديم طلبات التأشيرات، في ظل رسومٍ عادية.

وفي الشهر نفسه، تم تطبيق إجراءات وترتيبات جديدة لتسهيل عملية نزول ركاب البواخر السياحية، أطلقت قطر تأشيرة عبور مجانية تبلغ مدتها 96 ساعة، وهو ضعف المدّة التي كان يسمح خلالها ببقاء المسافرين العابرين في قطر، ومن ثم زيادة الاستمتاع بالعروض والمزايا السياحية التي توفرها البلاد لزوارها.

أما في أغسطس/ آب 2017، فقد أعلنت قطر عن إعفاء مواطني أكثر من 80 دولة من تأشيرات الدخول ورسومها، تبعت ذلك في سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، أتاحة قطر نظام إخطار السفر الإلكتروني إلى زوارها من جميع الجنسيات ممن يحملون تصريحاً بالإقامة أو تأشيرة سارية من المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة أو كندا أو أستراليا أو نيوزيلندا أو بلدان اتفاقية شنغن. ويسمح هذا النظام للزوار المؤهلين بالحصول على إخطار السفر الإلكتروني من خلال ملء طلب عبر شبكة الإنترنت قبل السفر.

ووفقاً لإحصائيات منظمة السياحة العالمية، فإن 60% من سكان العالم يتعين عليهم الحصول على التأشيرة العادية قبل السفر إلى منطقة الشرق الأوسط. أما أوروبا فلا تزال ضمن الوجهات الأكثر تشدداً في إصدار التأشيرات، حيث تفرض على النسبة الأكبر من سكان العالم (66%) شرط الحصول على تأشيرة عادية قبل السفر إلى دولها.
المساهمون