وقالت وزارة التجارة التركية، اليوم الخميس، في بيان، إن حجم التجارة الخارجية لتركيا، ارتفع خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بين يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار، بنسبة 3.62% مسجلاً 98.446 مليار دولار.
وفي حين زادت الصادرات التركية، خلال شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط، تراجعت خلال شهر مارس/ آذار الماضي، إذ تشير البيانات التركية الرسمية إلى أن حجم الصادرات ارتفع خلال فبراير/ شباط بنسبة 2.3%، مقارنة بالشهر نفسه من 2019، ليبلغ 14 مليارا و653 مليون دولار، كما زاد حجم الواردات في الشهر ذاته بنسبة 9.8%، مقارنة بشهر فبراير من عام 2019، ليصل إلى 17 مليارا و634 مليون دولار.
وبلغت نسبة زيادة حجم الصادرات، خلال شهري كانون الثاني/ يناير وفبراير/ شباط نحو 4.1%، مقارنة بالفترة نفسها من 2019.
وبحسب معطيات الوزارة التركية، اليوم الخميس، لم تزد قيمة الصادرات التركية خلال مارس/آذار الماضي عن 13.426 مليار دولار، متراجعة بنسبة 17.81% مقارنة بشهر مارس/ آذار من العام الماضي، لتزيد بالمقابل الواردات بنسبة 3.13% خلال الشهر الماضي مسجلة 18,821 مليار دولار.
ورغم تقلص السوق والطلب بالاتحاد الأوروبي، لم تزل ألمانيا الوجهة الأولى للصادرات التركية بقيمة صادرات اقتربت من مليار ونصف المليار خلال شهر شباط الماضي، تليها روسيا الاتحادية.
ويؤكد مختصون بتركيا أن بلادهم ستعاود نشاطها التجاري بالنصف الثاني من العام الجاري، بعد التوقعات بتراجع انتشار فيروس كورونا وعودة الطيران والطلب على السلع والمنتجات التركية، مشيرين إلى استفادة تركيا من تراجع أسعار النفط بحيث تستورد نحو 95% من استهلاكها من الخارج ودوره كمكون أساس بتكاليف الإنتاج وزيادة السلع التركية على المنافسة، بعد أن تراجعت الأسعار لنحو 25 دولارا للبرميل.
ولم تتوقف البلاد عن التصدير، بل شهدت بعض السلع زيادة في الصادرات خلال الربع الأول من العام الجاري، مثل المنسوجات والفواكه المجففة والأسماك، وزاد الطلب على الحمضيات والخضر التركية.
وكان نائب محافظ البنك المركزي التركي، أوغوزخان أوزباش، قد أكد أن اقتصاد بلاده سيعاود الانتعاش مجدداً فور تقلص سرعة تفشي فيروس "كورونا" المستجد. وأضاف في تصريحات صحافية قبل أيام، أن الاقتصاد التركي سيتجاوز أزمة "كورونا"، بأقصر وقت وبأقل خسائر مقارنة بباقي اقتصادات العالم.
ووصف أوزباش الاقتصاد التركي بأنه "ذو بنية ديناميكية"، مشدداً على المكتسبات التي حققها خلال المراحل الماضية وساهمت في تعزيز مقاومته ضد أزمة "كورونا"، مبيناً أن البنك المركزي التركي يمتلك إمكانية السرعة في اتخاذ القرارات وتنفيذ القرارات المتخذة، كما أنه يمتلك أدوات (مالية واقتصادية) واسعة وفعالة، يستخدمها بقوة وبسرعة، وسيستمر في ذلك.
وتعتمد تركيا بتحقيق حلمها الاقتصادي، على ثنائية الصادرات والسياحة، بعد انحسار فيروس كورونا وعودة الأسواق لطبيعتها المتوقعة بعد أشهر قليلة، إذ جذبت تركيا نحو 52 مليون سائح العام الماضي، تصدرتهم روسيا بنحو 7 ملايين سائح ومن ثم ألمانيا بنحو 4.8 ملايين.
كما زادت الصادرات التركية العام الماضي بنسبة 2.04% على أساس سنوي مقارنة بعام 2018 مسجلة 180.5 مليار دولار، ليتراجع العجز التجاري الخارجي خلال عام 2019 بنسبة 44.9%، إلى نحو ثلاثين مليار دولار مقابل 54.3 مليارا في عام 2018.