أزمة وقود خانقة في صنعاء ومحافظات سيطرة الحوثيين

17 سبتمبر 2018
محطة وقود دمرتها غارات التحالف في صنعاء (فرانس برس)
+ الخط -

تشهد العاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، أزمة شح وقود وغاز طهي خانقة، تزامناً مع هبوط الريال اليمني أمام سلة العملات الأجنبية وارتفاع أسعار السلع بنسبة 300%.

واصطفت مئات السيارات في طوابير طويلة أمام بعض محطات الوقود، فيما وصل سعر الليتر الواحد من وقود السيارات بالسوق السوداء إلى 900 ريال (1.5 دولار).

وكان سعر الليتر من الوقود يباع قبل حلول الأزمة الجديدة، بـ400 ريال (0.65 دولار)، وارتفع إلى أكثر من الضعف خلال ثلاثة أيام فقط، مع الحديث عن توقف استيراده عبر ميناء الحديدة، غربي البلاد.




ومنذ 13 يونيو/حزيران الماضي، تنفذ القوات الحكومية بإسناد من التحالف، عملية عسكرية لتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر، من مسلحي الحوثيين.

وقال سكان في العاصمة صنعاء، إن أزمة انعدام البنزين، سبقها انعدام لمادة الديزل (السولار)، ووصل سعر الليتر الواحد في السوق السوداء إلى 700 ريال (1.14 دولار)، بعد أن كان يباع بنحو 350 ريالاً (0.57 دولار).

وبدت حركة السيارات ووسائل النقل في العاصمة صنعاء شبه متوقفة، مع الانعدام النهائي للوقود.

ويعزو أصحاب محطات الوقود الأزمة إلى شحة الاستيراد، وأن سلطات جماعة الحوثيين فشلت في معالجة الأزمة مع تطور القتال في الحديدة، فيما يتهم آخرون الحوثيين بأنهم من يقفون خلف الأزمة، من أجل بيع الوقود في السوق السوداء.

بالتزامن مع أزمتَي انعدام وقود البنزين والديزل، يعاني سكان المدينة من انعدام توفر الغاز المنزلي، ووصل سعر الأسطوانة (20 ليتراً) في السوق السوداء إلى 8 آلاف ريال (13.1 دولارا)، مرتفع بـ5 آلاف ريال عن السعر السابق.

وشوهدت طوابير طويلة من الأسطوانات، في انتظار شاحنات الغاز، بعد أن منع الحوثيون التزود بغاز الطهي من المحطات، إثر زيادة الطلب عليه من الحافلات والسيارات الصغيرة.

والغاز، يُستخرج من حقول الغاز شرقي اليمن، ولا يُكلف سعر أسطوانة الغاز من شركة صافر (حكومية)، نحو 1026 ريال (1.7 دولار).

ودفعت 4 سنوات من الصراع والدمار اليمن إلى حافة المجاعة، كما تسببت في أكبر أزمة جوع يشهدها العالم حالياً، حسبما قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي.

وأوضح البرنامج الأممي، إن ما يقرب من 18 مليون يمني لا يعرفون من أين تأتي وجباتهم المقبلة، في حين يعيش أكثر من 8 ملايين منهم في جوع شديد، ويعتمدون كليا على المساعدات الغذائية الخارجية.



(الأناضول)

المساهمون