قالت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، إنّ الحكومة الأميركية وحلفاءها قلقون من استخدام السعودية للتقنيات الرقمية الصينية في مجال الاتصالات وجمع المعلومات، بسبب العلاقات الوثيقة بين هذه التقنيات والمصالح الأمنية الأميركية.
وذكرت المجلة، في تقرير، الثلاثاء، أنّ السعودية التي تواجه صعوبات مالية، تنوي شراء التقنيات الرقمية الرخيصة في تأسيس البنية الرقمية بالمملكة، كما تنوي التعاقد مع تقنيات "الجيل الخامس" التي تقدمها شركة "هواوي" الصينية.
وتتخوّف الولايات المتحدة، من استخدام هذه التقنيات في التجسس على قواتها في المنطقة.
ولدى الولايات المتحدة تواجد عسكري في السعودية، وتخشى أن تستخدم الصين تقنياتها لجمع معلومات أمنية عسكرية.
Twitter Post
|
وقال إنّ هذا النفوذ "سيقوض التعاون العسكري القائم بين أميركا وحلفائها في المنطقة الذين لهم صلات قريبة بالصين"، مشيراً في هذا الصدد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية.
وذكر مولروي، في تصريحات أوردتها صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، في أغسطس/ آب الماضي، أنّ الصين أصبحت شريكاً تجارياً واستثمارياً كبيراً مع كل من السعودية والإمارات ومصر، ضمن مبادرة "الحزام والطريق".
وقال إنّ الحكومة الصينية ستستخدم هذه الاستثمارات في المنطقة للضغط الاقتصادي والتملك وسرقة الملكية الفكرية الأميركية.
وأضاف، في هذا الصدد، أنّ الولايات المتحدة تتفهم حاجة هذه الدول للاستثمارات، و"لكن يجب ألا تعميها المصالح الاقتصادية عن المخاطر المترتبة على مستقبل التعاون العسكري بينها وبين الولايات المتحدة".